واشنطن – أكد مدراء أبرز وكالات المخابرات الأميركية في شهاداتهم أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي أن الولايات المتحدة قد تتعرض قريباً الى هجوم على أراضيها يشنه تنظيم “القاعدة”
فقد اعتبر مدير المخابرات الأميركية دينيس بلير الثلاثاء الماضي في شهادة أمام الكونغرس الأميركي ان الولايات المتحدة ستبقى هدفا لتنظيم “القاعدة” طالما بقي أسامة بن لادن ومساعده الأول ايمن الظواهري على قيد الحياة وفارين. وقال “نعتبر انه طالما لم يمت اسامة بن لادن وايمن الظواهري ولم يتم اعتقالهما، فان القاعدة ستحافظ على عزمها القوي في ضرب” الولايات المتحدة. واضاف ان القاعدة لا تزال تعتزم شن “هجوم داخلي واسع النطاق بهدف ايقاع عدد كبير من الضحايا و/او التعرض للاقتصاد الاميركي”. واشار الى ان منع المنظمة المتطرفة من إلحاق الأذى، يتطلب ضرب “القاعدة”. واوضح بلير “طالما ان عمليات مكافحة الارهاب التي تستهدف مخابئه وكادراته الرئيسية لم تنجح في منع المنظمة من احياء نفسها، فان تنظيم القاعدة سيواصل التخطيط لشن هجمات”. وقال بلير إن الحكومة لدبها الحق في قتل أو اغتيال المواطنين الأميركيين في الخارج، إذا برزوا كتهديد مباشر على أمن الولايات المتحدة.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي أي) ان حكومة اليمن التي تواجه متمردين شيعة في الشمال وانفصاليين في الجنوب ربما لا تكون حليفا قويا ضد “القاعدة” في المستقبل مثلما قد تعتقد الولايات المتحدة. ويأتي هذا التقدير من ليون بانيتا مدير “سي آي أي” بينما تزيد وزارتا الدفاع والخارجية الاميركيتان المساعدات لقوات الامن اليمنية لمقاتلة فرع “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية الذي أعلن المسؤولية عن محاولة “مطار ديترويت” الفاشلة.
وقال بانيتا في شهادته أمام الكونغرس أيضا ان الشيء الوحيد الذي يجعله غير قادر على النوم هو أن “القاعدة” ستضرب الأراضي الأميركية، الأمر الذي وافقه عليه بلير ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) روبرت مولر.
ومن جهته اكد روبرت مولر في شهادته ان الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة “نورث وست”، زود المحققين بمعلومات قيمة وهو لا يزال يخضع للاستجواب.
وردا على سؤال للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي حول ما اذا كان المتهم النيجيري عمر فاروق عبد المطلب يقدم معلومات قيمة للمحققين، اجاب مولر “اجل”. ولدى سؤاله ما اذا كان عبد المطلب لا يزال يخضع للاستجواب، اجاب مولر ايضا “اجل”. وكان بعض السياسيين وجه انتقادات شديدة الى ادارة اوباما بعدما رشحت معلومات من مصدر مطلع على التحقيقات مفادها ان عبد المطلب قرر الاحتفاظ بحقه في التزام الصمت بعدما تلا عليه المحققون حقوقه (حقوق ميراندا).
Leave a Reply