كلينتون - ألقي القبض، الأسبوع الماضي، على رجل من ديترويت يدعى ألبرت ماكينلي (30 عاماً) وزج به فـي السجن دون كفالة على خلفـية الإشتباه بعلاقته بحادثة مقتل إميل سالم (50 عاماً) الذي حدث داخل متجره ببلدة كلينتون تاونشيب فـي شهر آذار (مارس) الماضي.
وقد استدعت محكمة البلدة المشتبه به ووجهت له تهمتي التآمر للقتل والسطو المسلح، وتصل عقوبة كل منهما الى السجن مدى الحياة، وتم تحديد يوم الثاني من أيلول (سبتمبر) القادم موعدا لجلسة إستماع ويوم التاسع من الشهر ذاته موعداً لعقد جلسة تمهيدية قبل إحالته الى محكمة مقاطعة ماكومب فـي ١٥ منه.
ويشتبه بأن ماكينلي الذي ألقي القبض عليه دون أي مقاومة تذكر، فـي أحد النزل (موتيل) فـي مدينة فارمنغتون هيلز، وهو السائق الذي كان بانتظار القاتل أوجوان بيرتون (31 عاماً) الذي نفذ عملية السطو على متجر سالم.
وفـي تفاصيل عملية السطو، فإن بيرتون دخل متجر «بارنيز بارتي ستور» الذي يملكه ويديره سالم منذ 20 عاماً، شاهرا سلاحه وتوجه إلى الغرفة الخلفـية حيث كان يتواجد إبن سالم (16 عاماً) الذي قام بدوره بإطلاق جرس الإنذار، بحسب النقيب ريتشارد مايرلي من شرطة كلينتون تاونشيب.
وقد أظهرت كاميرات المراقبة قيام سالم (50 عاماً) بإشهار سلاحه وإطلاق عدة عيارات نارية أصابت بيرتون فـي الوجه والقدم لمنعه من التقدم نحو الغرفة الخلفـية، فقام الأخير بالرد بإطلاق النار ما أدى الى إصابة سالم بطلقة قاتلة فـي الرأس قبل أن يهرب بيرتون من المكان.
وقد توصلت التحقيقات الى وجود سائق ساعد بيرتون على الفرار بعد اقتفاء آثار الدماء النازفة منه، وصولا إلى مكان السيارة التي كانت فـي إنتظاره خلف المبنى.
وقال النقيب مايرلي «كانت لدينا فكرة عن المشتبه به بمساعدة بيرتون لكن كان علينا ربط الأمور»، مشيراً الى أن لماكينلي سوابق فـي عمليات السطو المشتركة مع بيرتون.
وأعرب مايرلي عن ثقته بأنه تم القاء القبض على جميع المتورطين فـي حادثة مقتل سالم وذلك بالتعاون مع شرطة فارمنغتون هيلز ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، حيث تم القاء القبض أيضاً على المتهمة شيرداي بيرت (29 عاماً) من ديترويت التي قامت بعلاج بيرتون فـي مستشفى بولاية أوهايو.
شقيق زوجة سالم أكد للشرطة أن الضحية، وهو أب لثلاثة أولاد، كان يملك سلاحاً للدفاع عن النفس، بعد أن تعرض متجره للسطو فـي كانون الثاني (يناير) الماضي، وقد تم القاء القبض على الجاني فـي تلك الحادثة لكن الأمور أخذت منحاً مأساوياً هذه المرة.
وجاءت حادثة مقتل سالم قبل مرور الذكرى السنوية الأولى لمقتل باسم سولاقا الذي لقي مصرعه فـي حادثة سطو مماثلة استهدفت متجره فـي كلينتون تاونشيب فـي آذار ٢٠١٤، وقد صدرت الشهر الماضي أحكام بالسجن المؤبد بحق أربعة أشخاص من ديترويت متورطين فـي حادثة مقتل سولاقا التي أثارت صدمة فـي المجتمع المحلي والجالية العربية والكلدانية.
Leave a Reply