ديربورن – الاربعاء 24 تموز (يوليو) الحالي القت شرطة ديربورن القبض على المشتبه به في قتل اثنين من العاملين
في محل فاميلي دولار ستور الاسبوع قبل الماضي. حيث استدعي لافير براينت (34 عاما) الى المحكمة الجزائية 19 ومثل امام القاضي سام سلامة الذي وجه له 8 تُهم اثنتين منها بالقتل العمد و احتجاز دون وجه قانوني وتهمة السطو المسلح .
المتهم بقتل الضحيتين لافير براينت |
و كان جوزيف اورلاندو (20 عاما) قتل بعيار ناري في الرأس في مكان عمله في فاميلي دولار ستور يوم 15 من الشهر الجاري، فيما اختطفت زميلته برينا ماخوس (20 عاما) وتم العثور على جثتها عقب 3 ايام في غابة بالقرب من الطريق الفرعي لساوثفيلد فريواي قريبا من ميشيغان افنيو .
بادرت المحكمة الى منح المشتبه التماسا تلقائيا بانه غير مذنب في انتظار جلسة استماع تمهيدية في 31 من الشهر الحالي، لسماع ادلة الادعاء ومن ثم السماح للمتهم بتقديم إلتماسه بنفسه مذنبا كان ام غير مذنب، على أن يبقى المتهم محتجزا في دائرة الشرطة لحين عقد جلسة الاستماع، وقد رفض القاضي إطلاق سراحه بكفالة نظرا لتاريخه الجنائي، فقد سبق وأدين في قضية اعتداء جنسي واعتداء آخر أسفرت عنه أضرار بدنية جسيمة.
وقد تلا القاضي سلامة على المتهم صحيفة الاتهامات الموجهة له وأطلعه على حقوقه. حضر الجلسة أقارب الضحيتين وقد بدا عليهم التأثر العاطفي حيث كانت هناك امرأة رفعت صورة أورلاندو بينما شوهد والد ماخوس وهو يرتجف. المتهم كانت تبدو عليه معرفة تقنيات النظام القانوني نظرا لقضايا سابقة أدين فيها، كان هادئا وطلب الإطلاع على الإذن باعتقاله كما طلب تعيين محام من الولاية لأنه غير قادر على توفير محامي دفاع، وقال وهو يخرج من قاعة المحكمة «أنا لم أقتل أحداً».
سيتم إحالة براينت إلى محكمة مقاطعة واين الجوالة عقب جلسة الإستماع، وفي حال وجدت المحكمة عدم توفر الأدلة الكافية ضده سيتم الإفراج عنه.
«صدى الوطن» التقت بوالد برينا وشقيقها
قال والد برينا، جيمي ماكوس «لقد أثلجت صدورنا» مؤكدا أن الألم لا زال مستمرا، لكن اعتقال المتهم سيساعدنا في تخفيف أحزاننا. وقال جيمي لصحيفة «صدى الوطن» إن ابنته الراحلة كانت على معرفة بالمشتبه به لكنها لم تواعده بأي حال، فهي لم تكن لتواعد شخصا يكبرها سنا.
وقال شقيق برينا، ريان ماكوس «كانت على علاقة طيبة مع المشتبه، وكانت كلما تعرفت على شخص تجلبه لتعرفه على العائلة ليقولوا رأيهم فيه»، وأكد أن شقيقته كانت محترمة فلم تشرب الخمر في حياتها ولم تكن لها علاقة إطلاقا بالمخدرات. وقال والدها إن العائلة كانت مهتمة في برينا وقد سجلت للإلتحاق بالكلية في آب (أغسطس) ومن الصدفة أنها كانت تود أن تصبح ضابط تحقيق في مسارح الجرائم. واضاف شقيقها «لقد كانت قوية وطموحة».
شكرت عائلة ماكوس المجتمع للدعم الذي تلقته في مصابها، كما أثنت على وسائل الإعلام لتسليطها الضوء على الجرائم والمجرمين، وقال ريان «لقد تلقيت مئات رسائل التعزية على فيسبوك من أشخاص من جميع أنحاء العالم»، وأضاف «ديربورن مدينة رائعة، وشرطتها تؤدي واجباتها بشكل رائع».
من جانبه قال قائد شرطة ديربورن رونالد حداد «لا أحد رابح في هذه القضية، لكن المدينة أضحت الآن أكثر أمانا بعد القبض على براينت»، ولم يكشف حداد النقاب عن الدافع وراء ارتكاب براينت لجريمته وما إذا كان له شركاء فيها، مؤكدا أن التحقيق مستمر، وقال إن بلاغات المواطنين كانت أساسية في القبض على المتهم، وأضاف «هذه الجريمة كانت مروعة لأي إنسان، ومن هنا تلقينا مكالمات عديدة وجاءنا الكثيرون لتقديم البلاغات».
وقد أثنى حداد على وسائل الإعلام لقيامها بتغطية أحداث الجريمة في وقت كان فيه الصحافيون منشغلين بتغطية إعلان إفلاس ديترويت، كما شكر رئيس البلدية جاك أورايلي ومختلف الدوائر في البلدية والمقاطعة والولاية وأجهزة التنفيذ الفدرالية الذين قدموا المساعدة في هذه القضية.
لاقت تصريحات حداد هذه أصداء في مقاطعة واين حيث قالت مدعي عام المقاطعة كيم ويرثي «كل شيء حول هذه القضية كان مثيرا للقلق، فهي لم تكن قضية سهلة وأنا أثمن كفاءة دائرة شرطة ديربورن وممتنة للمساعدة التي قدمها الناس ووسائل الإعلام».
Leave a Reply