ديترويت – بعد مرور ما يقرب من شهرين على مقتل الناشطة اليهودية الأميركية، سامانثا وول (40 عاماً)، وجّه مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، الأربعاء الماضي، عدة تهم جنائية –من بينها القتل من الدرجة الأولى– لرجل يبلغ من العمر 28 عاماً يُعتقد أنه اقتحم منزل الضحية وطعنها عدة مرات فجر 21 تشرين الأول أكتوبرالماضي.
وأكدت المدعي العام، كيم وورذي، عدم وجود أي دليل يشير إلى أن جريمة القتل كانت مدفوعة بالكراهية، موضحة أن المتهم مايكل مانويل جاكسون–بولانوس، اقتحم منزل وول على شارع جولييت بلايس في حي «لافاييت بارك» وطعنها حتى الموت.
وتوصل فحص الطب الجنائي إلى أن وفاة وول نتجت عن تلقيها عدة طعنات بآلة حادة، فيما أكد قائد شرطة ديترويت جيمس وايت أن المتهم متورط في عدة جرائم سرقة سابقة.
وإلى جانب القتل العمد، شملت قائمة الاتهام الموجهة إلى جاكسون–بولانوس، تهمتي الاقتحام والدخول، والكذب على الشرطة.
ومثُل المتهم جاكسون–بولانوس –وهو من سكان ديترويت– أمام محكمة المدينة «المحكمة 36» حيث وُجّهت إليه تهمتا الاقتحام والدخول، والكذب على الشرطة إلى جانب تهمة القتل العمد.
وكانت مصادر شرطة ديترويت قد كشفت قبل يومين من إعلان التهم، عن اعتقال مشتبه به ثانٍ في حادثة مقتل وول التي وُجدت جثة هامدة أمام منزلها، علماً بأن السلطات كانت قد اعتقلت مشتبهاً به لمدة 72 ساعة، خلال الشهر الماضي، قبل أن تقوم بالإفراج عنه لاحقاً لعدم كفاية الأدلة.
وأفادت صحيفة «ديترويت نيوز» بأن المشتبه به الثاني الذي جرى اعتقاله خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، قد يؤدي إلى إحداث خرق في الكشف عن ظروف الجريمة الغامضة.
وبحسب الصحيفة، يمثل هذا التطور تقدماً واضحاً في قضية مقتل الناشطة السياسية والدينية التي كانت تترأس معبد «إسحاق أغري» اليهودي في الداونتاون، وسبق لها وأن عملت في الحملات الانتخابية للعديد من المسؤولين الديمقراطيين.، من بينهم المدعي العام في ولاية ميشيغن دانا نسل والنائبة في الكونغرس الأميركي إليسا سلوتكين.
وقالت الشرطة إن وول تعرضت للطعن حتى الموت داخل منزلها وعندما حاولت الخروج طلباً للنجدة تعثرت وانهارت في حديقتها الأمامية حيث تم العثور على جثتها صباحاً.
وتصدرت القضية عناوين الصحف الوطنية وسط تكهنات بأن مقتل وول، ربما كان مرتبطاً بمعاداة السامية والحرب الإسرائيلية على غزة، غير أن وايت أصر على أنه لا يوجد دليل يربط بين مقتل وول والتوترات المستمرة في الأراضي المحتلة.
Leave a Reply