ديربورن – مثلت امرأة أفريقية أميركية أمام محكمة ديربورن، يوم الإثنين الماضي، بتهمة الفرار من موقع حادث مروري بعد دهسها لطالبة في ثانوية «أدسل فورد» وهي في طريق عودتها إلى منزلها يوم الخميس 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
وتواجه باريس دينيز فارنر (37 عاماً)، وهي من سكان مدينة ريفر روج، تهمة مغادرة موقع حادث مروري أسفر عن إصابة شخصية، وهي جنحة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة سنة كاملة. وقد فرض القاضي سالم سلامة كفالة نقدية بقيمة 500 دولار للإفراج عن المتهمة بانتظار مثولها مجدداً أمام القضاء يوم 27 كانون الثاني (يناير) المقبل، مع إلزامها بعدم مغادرة مقاطعة وين إلى حينه.
ولحسن الحظ، نجت الطالبة بأعجوبة من حادثة الدهس التي تم توثيقها بواسطة إحدى كاميرات المراقبة المنزلية، بالقرب من تقاطع شارعي كانتربري وويتينغتون في حي الساوث أند بجنوب ديربورن.
ورغم الإصابات التي تعرضت لها الفتاة العربية، إلا أنها تماثلت إلى الشفاء بعد نقلها إلى مستشفى محلي.
وتظهر اللقطات المصورة للحادثة، سيارة زرقاء رباعية الدفع من نوع «دودج دورانغو» وهي تصدم الفتاة المحجبة، مباشرة عقب نزولها من الحافلة المدرسية ومحاولتها عبور شارع كانتربري حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر.
وبحسب التسجيلات، سارعت الفتاة إلى عبور الشارع دون تأمين طريقها بسبب وجود سرب من البط بقربها، مما حال دون أن تتمكن السائقة من كبح سيارتها في الوقت المناسب.
وحاول سكان الجوار إيقاف السائقة والتحدث إليها، لكنها قررت الالتفاف حول الطالبة الملقاة أرضاً وواصلت طريقها، ظناً منها أنها سوف تنجو بفعلتها.
وبادرت شرطة ديربورن إلى تعميم صور السيارة المطلوبة، داعية الجمهور إلى مساعدتها في التعرف على هوية السائقة التي تم القبض عليها في غضون يومين، بمساعدة شرطة ديترويت وآخرين.
وبعد صدور الاتهام من قبل مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، علّق قائد شرطة ديربورن، عيسى شاهين، على القضية بالقول: «هذا مثال رائع على أهمية تعاون الجميع لفعل الشيء الصحيح»، موضحاً أنه تم التعرف على السائقة واتهامها رسمياً على خلفية «الحادث الذي كان يمكن أن يكون مميتاً». وأضاف: «لحسن الحظ، المراهقة تعافت والسائقة المتهورة لم تعد على الطريق».
Leave a Reply