ديربورن – بعد تحقيقات استمرت أربعة أيام، تمكنت شرطة ديربورن من إلقاء القبض على مراهق عربي أميركي أطلق مفرقعات نارية على إحدى سيارات الشرطة ليلة عيد الاستقلال في الرابع من تموز (يوليو) الجاري.
ورغم أن العنصرين اللذين كانا داخل السيارة لم يُصابا بأي أذى، أصرت شرطة ديربورن على تحديد هوية المشتبه به الذي كان من ضمن مجموعة مراهقين يطلقون المفرقعات من منتصف شارع فورد غير آبهين بالمخاطر المحتملة على حركة المرور قبالة ثانوية «فوردسون».
وعند وصول الشرطة لفضّ العرض المرتجل حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، أطلق أحد المراهقين مقذوفاً ثقيلاً باتجاه السيارة التي تضررت بشدة من جراء الاعتداء، حسبما أظهرت كاميرات الدورية.
وقال متحدث باسم شرطة ديربورن إن سلوك المراهقين «غير مقبول على الإطلاق، وغير قانوني، بل هو خطير ويمكن أن يؤذي الناس أو حتى يقتلهم»، وأضاف أن المفرقعات المستخدمة لم تكن مجرد شرارات أو مفرقعات صغيرة، إنما كانت من نوع القذائف الثقيلة التي تضيء السماء، مطالباً كل من لديه معلومات بشأن الشخص الذي أطلق المقذوف على سيارة الشرطة، بالاتصال بالدائرة للإبلاغ عنه.
وعلى الرغم من تحرير عدة مخالفات بحق الأشخاص المتورطين بعرض الألعاب النارية الخطير، لم يتم اعتقال الشخص المطلوب حتى الثامن من يوليو الجاري، وذلك بعد أن توصل المحققون إلى هوية المشتبه به، وهو وائل حرب (18 عاماً) الذي فرّ من موقع الحادث جرياً على الأقدام، بحسب بيان الشرطة.
ومثُل حرب أمام محكمة ديربورن يوم الإثنين الماضي حيث وجهت إليه تهمتان جنائيتان تتعلقان باستخدام المتفجرات، بالإضافة إلى تهمة تدمير ممتلكات الشرطة أو الإطفاء، وتهمة الاعتداء على ضابط شرطة أو مقاومته.
وفرضت «المحكمة 19» كفالة مالية بقيمة 30 ألف دولار (10 بالمئة نقداً) لإطلاق سراح المتهم إلى حين مثوله مجدداً أمام القضاء.
والجدير بالذكر أن شرطة ديربورن تلقت نحو 50 شكوى تتعلق بإطلاق المفرقعات النارية في ليلة عيد الاستقلال.
ولم يتوقف إطلاق المفرقعات في ديربورن على مدار أسبوع كامل تقريباً، بسبب توالي عيدي الأضحى المبارك والاستقلال الأميركي، مما حول شوارع المدينة خلال ساعات–بين 28 حزيران (يونيو) الماضي و4 يوليو الجاري– إلى ما يشبه «ساحة حرب»، ولكن لحسن الحط لم يسجل وقوع أية إصابات بشرية أو أضرار مادية تذكر.
Leave a Reply