ليفونيا – ألقت السلطات الأميركية القبض على طبيبين آخرين في ولاية ميشيغن ووجهت إليهما تهماً بالتآمر لإجراء عمليات ختان لفتيات صغيرات بعد أيام من اتهام الطبيبة جومانا نجاراولا بإجراء هذا النوع من العمليات بشكل سري، بحسب وزارة العدل الأميركية.
وتم إلقاء القبض على الطبيب فخر الدين عطار (53 عاماً) وزوجته الطبيبة فريدة عطار (50 عاماً) بعد أسبوع من إلقاء القبض على الطبيبة جومانا نجاراولا (44 عاماً) المتهمة بإجراء عملية ختان لطفلتين من مينيسوتا في ربيعهما السابع.
وحسب لائحة الاتهام، قام الطبيب عطار بالتنسيق ومساعدة الطبيبة ناجراولا، إذ سمح لها باستخدام مركزه الطبي «برهاني» في مدينة ليفونيا لإجراء عمليات الختان لفتيات تتراوح أعمارهن بين السادسة والتاسعة من العمر، بينما كانت الطبيبة فريدة تمسك بأيدي تلك الفتيات «لطمأنتهن» أثناء خضوعهن للعملية.
وقادت التحقيقات التي أجرتها الشرطة الأميركية بخصوص قضية نجاراولا عن طريق سجلات الاتصالات وتسجيلات المراقبة إلى الوصول للطبيب عطار وزوجته، وجميعهم من الجالية الهندية المسلمة وينتمون لطائفة «داوودي بهرا» الإسماعيلية.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على الطبيبة التي وضعت في إجازة إدارية من مستشفى هنري فورد في ديترويت حيث تعمل كطبيبة بقسم الطوارئ، وقد أكدت إدارة المستشفى في بيان لها أن عمليات ختان الإناث لم تحدث قط في المستشفيات أو المراكز الطبية التابعة للمجموعة، قبل أن تعلن في وقت لاحق عن طرد نجاراولا من وظيفتها.
وكشفت التحقيقات عن حالات أخرى لعمليات ختان أجريت لطفلات في ميشيغن في عيادة عطار ذاتها بين عامي 2005 و2017، حسب ما ورد في القضية، واعترف بعض الأهالي بأخذ بناتهم لإجراء العمليات هناك، بحسب الادعاء.
ووفقاً لوزارة العدل الأميركية فإن القضية هي الأولى من نوعها التي تقع تحت طائلة قانون فدرالي صدر في عام 1996 يحظر ختان الإناث في الولايات المتحدة.
وتشير تقديرات لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة الآن خضعن لعملية الختان التي يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية دائمة.
Leave a Reply