ديربورن هايتس
يواجه رجل أعمال عربي أميركي من سكان مدينة ديربورن هايتس، تهماً فدرالية تتعلق بغسيل الأموال والاحتيال في الحوالات المالية، بدعوى إنفاقه لمبلغ مليون دولار من مساعدات كورونا على شراء منزل فاخر في العاصمة اللبنانية، بيروت.
وبحسب الادعاء العام الفدرالي، قام المتهم اللبناني الأصل، وحيد محمد مكي (59 عاماً)، بتحويل 1,082,600 دولار من القروض الفدرالية الميسّرة إلى بنك في تركيا لشراء «شقة مطلة على البحر في بيروت».
وجمع مكي المبلغ من خلال عشرة قروض منفصلة حصل عليها باسم عشر شركات صوريّة يملكها، وفقاً للمحققين، وذلك عبر برنامج قروض الكوارث الاقتصادية EIDL الذي أطلقته الحكومة الأميركية لدعم الشركات المتعثرة بسبب الوباء، من خلال تغطية رواتب الموظفين والفواتير الأخرى.
وقال مسؤول مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في ديترويت، جوش هوكسهرست، إن برنامج EIDL «لعب دوراً مهماً في الحفاظ على العديد من الشركات في ميشيغن أثناء وباء كورونا»، لافتاً إلى أن المتهم استولى على أموال هذا البرنامج واستخدمها لشراء ممتلكات في الخارج.
وأضاف: «هذه جريمة خطيرة ومكتب التحقيقات الفدرالي ملتزم بالعثور على أي شخص مذنب بالاحتيال على هذا البرنامج والتحقيق فيه».
وتم توجيه التهم إلى مكي بموجب قانون «كيرز» الفدرالي الذي سُنّ في آذار (مارس) 2020، والذي يخول «إدارة الأعمال الصغيرة» SBA لتقديم قروض قابلة للإعفاء إلى الشركات المتعثرة بسبب وباء كورونا، بمبالغ تصل إلى 2 مليون دولار للشركات الصغيرة المؤهلة.
بدورها، أكدت المدعي العام الفدرالي في ديترويت، دون إيسون، التزام مكتبها «باستخدام كل الأدوات الفدرالية المتاحة –بما في ذلك الملاحقة الجنائية والمدنية– لمكافحة ومنع الاحتيال المرتبط بمساعدات كورونا». وقالت: «سنواصل محاسبة أولئك الذين يسعون إلى استغلال الوباء لتحقيق مكاسب شخصية، وحماية السكان المعرضين للخطر، وحماية نزاهة البرامج الممولة من دافعي الضرائب».
والجدير بالذكر أنه تم اعتقال مكي، يوم الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع اعتقال زوجته، الصيدلانية زينب مكي، بقضية منفصلة تتعلق بالاحتيال على نظام الرعاية الصحية.
Leave a Reply