واشنطن – ألقت السلطات الأميركية القبض على ناشطة روسية وجهت لها هيئة محلفين أميركية كبرى تهمة التجسس لصالح حكومة بلادها، و«ممارسة الجنس من أجل التأثير».
وطلب ممثلو الادعاء الفدرالي من القاضي إبقاء المتهمة في السجن إلى حين محاكمتها بشأن صلتها مع الاستخبارات الروسية، مشيرين إلى أن ماريا بوتينا (29 عاماً)، مارست الجنس للحصول على وظيفة في إحدى المنظمات الأميركية.
وكانت وزارة العدل الأميركية قالت إن بوتينا، التي درست في «جامعة واشنطن» وأسست جماعة روسية مدافعة عن حمل السلاح، جرى إلقاء القبض عليها يوم الأحد الماضي في العاصمة الأميركية قبل ساعات معدودة من «قمة هلسنكي» بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وقال ممثلو الادعاء، «بما أن بوتينا كشفت كعميلة غير شرعية لروسيا، فمن غير المستبعد أن تستغل علاقاتها مع المخابرات الروسية لمساعدتها على الهروب من أميركا».
وقد قررت المحكمة إبقاءَها قيد الاحتجاز من دون كفالة.
اعتبرت موسكو أن اعتقال بوتينا يهدف إلى تقويض نتائج قمة هلسنكي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «يبدو أن هناك أحداً أخذ ساعة وآلة حاسبة لتحديد الموعد المناسب لاتخاذ هذا القرار حول اعتقال ماريا بوتينا لتقويض نتائج القمة بين الرئيسين الروسي والأميركي».
وتابعت: «يمكن تحليل هذه القضية كثيرا، لكن الانطباع الذي يتشكل لدينا مفاده أن هذا الإجراء، أي الاعتقال، تم اتخاذه لعرض جدية الوضع للتدخل الأميركي والحلفاء في الخارج، ولهذا السبب بدأت وسائل الإعلام فوراً بالتحدث عن بوتينا كجاسوسة وربطها بالاستخبارات وتصعيد حدة التوتر وذلك على الرغم من غياب أية معلومات حقيقية قد تشكل أساساً لمثل هذه الادعاءات».
Leave a Reply