غاردن سيتي - ألقت شرطة ديربورن القبض على رجل أسود من سكان بلدة ريدفورد يشتبه بارتكابه سلسلة من الاعتداءات الجنسية وحوادث الاغتصاب واقتحام المنازل منذ العام ٢٠١١ في ثماني مدن بمقاطعة وين بينها ديربورن وديربورن هايتس وغاردن سيتي.
الجاني في لقطة فيديو مصوّرة قدمتها شرطة ليفونيا للمحققين |
ووجه مكتب المدعي العام لمقاطعة وين كيم وورذي، الأسبوع الماضي، التهم الى إيكيا روناردو سميث (32 عاماً) أمام محكمة مدينة غاردن سيتي، عن عدد من الجرائم التي يشتبه تورّطه بها في المدينة ومن بينها ثلاثة تهم بالاعتداء الجنسي، فيما لا يزال عدد كبير من القضايا الأخرى قيد الدراسة.
وتوصلت شرطة ديربورن الى إلقاء القبض على سميث يوم السابع من أيلول (سبتمبر) الماضي، نتيجة جهود حثيثة بذلتها لجنة أمنية مشتركة تضم محققين من شرطة ميشيغن، ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وشرطة ليفونيا إضافة الى شرطة ديربورن ودوائر محلية أخرى ركّزت جهودها في القبض على المغتصب المتسلسل بعد وقوع سلسلة من حوادث الاعتداء الجنسي المترابطة.
وقدمت شرطة ليفونيا للجنة الأمنية المتخصصة بملاحقة حوادث الاقتحام والاعتداء العابرة للمدن، لقطات فيديو مصورة للرجل وهو يمر في الحديقة الخلفية لأحد المنازل في المدينة، مما مكن شرطة ديبرورن لاحقاً من القبض عليه.
وقال سميث في قاعة «المحكمة ٢١»، يوم الجمعة الماضي، إنه يعمل في شركة للسباكة ويعيش بصحبة صديقته وإبنته (7 سنوات) وقد زج به في السجن دون كفالة لحين عقد جلسة إستماع له في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتعود هذه القضية الى ليل العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥ حين قام مجهول باقتحام منزل في غاردن سيتي عبر دخوله من نافذة المطبخ غير المقفلة، ليجد ضحيته نائمة على فراش في غرفة الجلوس.
وقالت الشرطة إن الضحية استيقظت لترى رجلاً أسود يحمل سكيناً أسود، «فقام الجاني بقلبها على ظهرها وقال لها إنه لن يؤذيها في حال فتحت له رجليها، فاستجابت له» بحسب شهادة الرقيب راي غلينفيلد الذي أكد للمحكمة أن الضحية تعرضت للاغتصاب مراراً وبعد انتهاء الاعتداء قام الجاني بتهديدها قائلاً «أعرف أين تعيشين».
وأضاف بأنها تعرضت لصدمة وذهول في بادئ الأمر قبل أن تتوجه الى غرفة النوم لإيقاظ زوجها النائم لتخبره بما حصل لها.
وبحسب غلينفيلد، تطابق الحمض النووي (دي أن أي) الذي أخذ من بصاق سميث مع الحمض النووي الذي خلفه الجاني على ضحيته ليلة الاعتداء، فيما تشير التحقيقات الى تطابق في الأدلة مع العديد من حوادث اقتحام المنازل واغتصاب النساء في عدة مدن بينها ديربورن وديربورن هايتس وإنكستر وألن بارك وبلدة ريدفورد.
والدة المتهم كانت حاضرة في الجلسة، حيث أجهشت بالبكاء بعد توجيه التهم الى سميث، قبل أن تغادر قاعة المحكمة على عكازها قائلة «أطعنوه بشوكة.. لقد انتهى».
من جانبه، عقد قائد شرطة ديربورن، رونالد حداد، مؤتمراً صحفياً بالمناسبة قال فيه إن التحقيقات تشير الى تورط سميث بثلاث حوادث وقعت في المدينة، من أصل حوالي ٣٠ حادثاً مشتبهاً في عموم المنطقة، مشيداً بنجاح الشرطة في استئصال هذا المفترس الخطير من المجتمع.
وعلمت «صدى الوطن» بأن من بين ضحايا سميث نساء عربيات إضافة الى سود وبيض، كما أن العديد من الضحايا متزوجات ولهن أولاد، وإحداهن مراهقة في ديربورن هايتس.
وقد امتنعت السلطات عن نشر صورة سميث، الى حين انتهاء الضحايا من التحقق من هويته.
Leave a Reply