أكسفورد
أعلن المحامي البارز جيفري فايغر، يوم الخميس الماضي، عن رفع دعوى قضائية نيابة عن طالبتين في «ثانوية أكسفورد»، مطالباً بتعويضات بقيمة 100 مليون دولار لكل منهما، بسبب تقصير إدارة المدرسة في درء خطر الطالب إيثان كرمبلي رغم علمها بميوله الإجرامية.
وتم رفع الدعوى نيابة عن طالبة أصيبت خلال الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة طلاب وإصابة سبعة آخرين، وشقيقتها التي كانت بجانبها عندما أصيبت بالرصاص.
وشملت الدعوى كلا من مدير المدرسة ومدير المنطقة التعليمية وعميد الطلاب واثنين من المستشارين وموظف واثنين من المعلمين.
وقال فايغر إن كل هؤلاء تم ذكر أسمائهم في الدعوى لأن المسؤوليات لا تزال غير واضحة بعد.
وقد أشارت الدعوى إلى أن المدرسة فشلت في إبلاغ الشرطة بسلوك كرمبلي (15 عاماً) رغم ضبطه في اليوم السابق للمجزرة وهو يبحث عن ذخيرة على هاتفه أثناء الفصل.
وفي يوم إطلاق النار، تم العثور على رسومات وكتابات عنيفة لكرمبلي على مكتبه في الفصل جاء فيها: «الأفكار لن تتوقف. ساعدوني». وفي قسم آخر من الورقة رسم رصاصة وشخصاً ينزف وكتب إلى جانبهما: «دماء في كل مكان»، «حياتي عديمة الفائدة» و«العالم ميت».
وتم إخراج كرمبلي من الفصل، واستدعاؤه إلى الإدارة مع والديه لمناقشة الرسم والعبارات العنيفة، واكتفت الإدارة بالمطالبة بإحالته إلى مستشار نفسي في غضون 24 ساعة.
ولفت فايغر خلال مؤتمر صحفي إلى أنه «في ثانوية أكسفورد، لا يترددون في تفتيش حقيبة طالب إذا اعتقدوا أنه يدخن السجائر الإلكترونية. لكنهم امتنعوا عن تفتيش طالب كتب ملاحظات ورسومات تتعلق بالقتل»، رغم أن للمدرسة حق في ذلك، بحسب تعبيره. وأضاف أن «ثانوية أكسفورد» كان بإمكانها فعل المزيد للمساعدة وربما حتى منع المأساة، لاسيما وأن أولياء الأمور نبهوا مسؤولي المدرسة بشأن منشورات مقلقة على وسائل التواصل الاجتماعي نشرها كرمبلي قبل إطلاق النار.
وقالت المدعي العام في مقاطعة أوكلاند، كارين ماكدونالد، إن والدي كرمبلي رفضا أخذ ابنهما إلى المنزل. فعاد إلى الفصل قبل الساعة الواحدة ظهراً، ليبدأ بإطلاق النار على زملائه.
وأكد فايغر أن كرمبلي كان يمثل خطراً على المدرسة ولا ينبغي إعادته إلى الفصل في ذلك اليوم.
وأوضح أن الهدف من الدعوى هو تحميل مسؤولي المدرسة غرامات مالية لأنه لا يعتقد أنهم سيواجهون اتهامات، كما هو الحال مع والدي كرمبلي اللذين تم اعتقالهما السبت الماضي بتهم القتل غير العمد.
وقال فايغر «لا أفعل هذا من أجل المال. بل ما أطلبه هو العدالة والأجوبة الشافية».
القبض على والدي كرمبلي
قبضت الشرطة على والدي كرمبلي خلال ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي، بعد تغيبهما عن جلسة استدعاء كانت مقررة في اليوم السابق.
ووجدت شرطة ديترويت، جيمس وجينيفر كرمبلي في الطابق الأول من مبنى صناعي على شارع بلفيو في ديترويت، بعد رصد مكافأة بقيمة عشرة آلاف دولار لمن يساعد في القبض عليهما.
ووجهت إلى الزوجين أربع تهم بالقتل غير العمد بسبب فشلهما في التدخل يوم المأساة على الرغم من مواجهتهما برسومات وكتابات لابنهما. وتصل العقوبة المحتملة للزوجين إلى السجن لمدة ستين سنة (15 سنة لكل تهمة).
وفي معرض تبريرها للائحة الاتهام، قالت المدعي العام: «كان الوالدان الشخصين الوحيدين في وضع يسمح لهما بالحصول على السلاح» الذي استخدمه كرمبلي لارتكاب المجزرة.
وأضافت أن الأم أرسلت رسالة نصية إلى ابنها مفادها «عليك أن تتعلم ألا يتم القبض عليك» بعد أن رآه مدرس يبحث على هاتفه عن الذخيرة. ووصفت ماكدونالد سلوك الوالدين بأنه «غير معقول» و«إجرامي».
وقالت ماكدونالد، إن جيمس وجينيفر كرمبلي ارتكبا أفعالاً «فظيعة»، من شراء مسدس يوم «بلاك فرايداي» وإتاحته لابنهما، إلى مقاومة إبعاده عن المدرسة عندما تم استدعاؤهما قبل ساعات قليلة من إطلاق النار.
وأضافت: «أتوقع أن يكون للوالدين وللجميع، الإنسانية وأن يتدخلوا ويوقفوا مأساة محتملة. الاستنتاج الذي خلصت إليه هو أن هناك سبباً مطلقاً للاعتقاد بأن هذا الشخص كان خطيراً ومضطرباً».
Leave a Reply