غزة – أحدثت زيارة رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» يوسف القرضاوي والوفد المرافق له لقطاع غزة، جدلاً واسعاً بين الفلسطينيين، بين مؤيد ومعارض. وقد قاطعت كل من حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وفصائل أخرى زيارة الوفد، على اعتبار أنها تأتي في إطار تشجيع الانقسام، وللقيام بدور «الشيطان المحرّض» على الانفصال بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، فضلاً عن أنها تأتي في سياق أهداف قطرية تقدّم تنازلات خطيرة على صعيد الحقوق والثوابت الفلسطينية.
هنية مقبلاً يد القرضاوي في غزة. |
أما حركة «حماس»، فواجهت الاعتراضات، ووصفت الزيارة بـ«التاريخية». ولتأكيد أهمية القرضاوي، منح رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية ضيفه الجنسية الفلسطينية وجواز سفر فلسطينياً يحمل شعار السلطة الفلسطينية، فضلاً عن دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في غزة.
يُذكر أن وفد القرضاوي حظي باستقبال رسمي كبير على معبر رفح، حيث كان في استقباله الأربعاد الماضي وفد من كبار قادة «حماس» يتقدّمهم هنية، والنائب الأول لرئاسة المجلس التشريعي أحمد بحر، ومجموعة من رجال الدين والدعاة الفلسطينيين وممثلي الفصائل. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة القرضاوي إلى غزة هي الأولى منذ العام 1958.
Leave a Reply