ديربورن – خاص «صدى الوطن»
أقام «المركز الإسلامي في أميركا» يوم الأحد الماضي، في 11 تشرين الثاني (نوفمبر)، حفله النصف سنوي لجمع التبرعات وسط حضور كثيف إذ بلغ إجمالى التبرعات، بحسب المركز، حوالي 200 ألف دولار.
ويأتي هذا الحفل الذي حضره أكثر من 900 شخص من أبناء الجالية بُعيّدَ الذكرى الخمسين لتأسيس المركز التي تم الإحتفال بها في أيار (مايو) الماضي، ليؤكد إلتزام الجالية بدعم «المركز الإسلامي في أميركا» على مدى نصف قرن من الزمن.
وقال المدير التنفيذي للمركز، قاسم علي، إن المركز يتلقى الدعم المالي لعقود من العديد من الجهات المانحة التي يعززها الجيل الثاني والثالث من جاليتنا». وأضاف «المركز سوف يواصل المضي قدماً في إلتزاماته لخدمة المجتمع والأسر الفقيرة والسعي إلى توسيع دائرة خدماته لتوفير الخدمات التعليمية للطلاب، فالمركز يشرف على «الأكاديمية» و«مدرسة السبت للغة العربية» اللتين تقدمان الخدمات التربوية لحوالي ألف تلميذ.
وتم في الحفل منح «جائزة الامام شري للتميز في العطاء» لكل من الناشط أحمد باجي وهو ضابط اطفاء متقاعد في ديربورن، والى الدكتورة سالي هاويل أستاذة التاريخ في «جامعة ميشيغن-ديربورن».
يشار الى أن الإمام الراحل يعتبر الزعيم الروحي وأحد مؤسسي «المركز الإسلامي في أميركا»، في حين أن هاويل وباجي كلاهما قدم مساهمات قيمة للجالية، حيث قامت هاويل بتأليف كتاب بعنوان «حياة العرب في ديترويت على مدى عقد منذ أحداث 11/9 الإرهابية» والذي تم فيه سرد التحديات التي واجهها العرب الاميركيون في منطقة ديترويت الكبرى عقب احداث «11 أيلول»، و«ضمنها التمييز العنصري الذي تعرضوا له، ووضعهم تحت المراقبة الحكومية، واعتبارهم كبش فداء على مذبح المنابر السياسية، ورغم ذلك ظلوا فاعلين في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية».
كما لهاويل كتاب آخر حول تاريخ الجالية المسلمة في ميشيغن.
وتم في الحفل الإشادة بالمرشحين العرب الأميركيين الذين خاضوا الانتخابات العامة في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) لما بذلوا من جهود في حملاتهم الانتخابية والتي اسفرت عن فوز سالم سلامة لمنصب قاض في محكمة ديربورن، واحتفاظ القاضي ديفيد طرفة بمنصبه كقاض في محكمة ديربورن هايتس، إضافة الى فوز براين مسلم بعضوية هيئة الامناء في «جامعة ميشيغن ستايت»، كم تم الثناء على زينب حسين وحميد سويدان اللذين لم يحالفهما الحظ في الفوز لعضوية مجلس «كريستوود» التربوي.
وقد ألقى طرفة ومسلّم وسلامة كلمات في المناسبة قدموا فيها جزيل الشكر للجالية على دعمها لهم في الانتخابات. كما تحدث في الحفل الذي حضره القنصل اللبناني العام في ديترويت، بلال قبلان، كل من عريف الحفل رون أمين، عضو هيئة أمناء «المركز»، ورئيس الهيئة الحاج جمال دكروب، ورئيس الهيئة التربوية في المركز الدكتور ماجد فضل الله، وإمام المركز ومديره السيد حسن القزويني، والحاج حسن علوية من «اتحاد الشباب المسلم«، وعضو هيئة امناء المركز الدكتور الحاج عبد الله حرب.
وفي كلمته توجه القزويني بالشكر للجالية على موقفها المشرف خلال الإنتخابات الأخيرة من خلال التفاعل الكبير في عملية التصويت قائلاً «قد ترجم وعي الجالية وتطورها عبر نتائج الإنتخابات». ووجه تهنئة للرئيس باراك أوباما على فوزه متمنياً حصول تغيرات في السياسة الخارجية كالدخول بحوار سلمي مع إيران والوصول إلى حل سلمي في القضية السورية.
Leave a Reply