ديربورن – أصدر مكتب سماحة العلامة السيد حسن القزويني مرشد المركز الاسلامي في أميركا، الأسبوع الماضي بيانا رد فيه على مواقف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي حول ما أسماه الأخير الغزو الشيعي للعالم السني.وقال السيد القزويني في البيان «في الوقت الذي تمر فيه الأمة الإسلامية بأحلك الازمات والظروف وتعاني من اسوأ المؤامرات التي تحاك ضدها من قبل اعداء المسلمين، وفي وقت المسلمون فيه بأمس الحاجة الى التآخي وتعميق اواصرالاخوة بينهم، فاجأتنا التصريحات المثيرة والمؤسفة التي أطلقها فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس إتحاد علماء المسلمين، التي حذر فيها مما أسماه بالغزو الشيعي للمجتمعات السنية ودعوته لعلماء السنة للتكاتف في مواجهة هذا الغزو».واعتبر البيان ان الشيخ القرضاوي انحدر في التصريحات التي أدلى بها لصحيفة «المصري اليوم» بتاريخ 10 أيلول 2008 الى مستويات «كنا نربأ به ان ينزل الى مثلها حيث تحدث عن الشيعة وعن خطرهم في غزو المجتمعات السنية واعتباره المجتمعات السنيّة غيرمحصنة ثقافيا ضد الغزو الشيعي»!وتابع السيد القزويني «لقد ثارت ثائرة الشيخ القرضاوي ضد الشيعة بسبب اعتناق عدد قليل من المصريين لمذهب التشيع حديثا، علما ان شيخ الازهر الاسبق المغفور له الشيخ محمد شلتوت كان قد أصدر فتوى تاريخية شهيرة العام 1967 أجاز فيها التعبد بالمذهب الجعفري معتبرا اياه أحد المذاهب الاسلامية المعترف بها.وأبدى القزويني استغرابه من «ضيق صدر الشيخ القرضاوي لممارسة بعض المصريين طقوسهم وفق مذهب اهل البيت (ع) في بلد يكفل حرية المعتقد ليس للمسلمين فحسب بل حتى لليهود، والاقباط وسائر الأقليات الاخرى».وأسف القزويني لان يتحدث الشيخ القرضاوي عن «تهم باطلة وجهها الى الشيعة، كنا نود أن يربأ بنفسه عنها مثل اعتقادهم بتحريف القرآن- ونحن نتحداه ان يعرفنا على شيعي واحد يعتقد بتحريف القرآن- وسبهم للشيخين ابي بكر، وعمر والسيدة عائشة وكذا اعتناقهم لمبدأ التقية».كما واستهجن مرشد المركز الاسلامي في أميركا، أكبر المراكز الإسلامية في اميركا الشمالية، «الخطاب الطائفي الذي اعتمده الشيخ القرضاوي مؤخرا نهيب به وبكافة العلماء المسلمين ان لا يتحولوا الى أداة للتحريض الطائفي، وأن ينأوا بأنفسهم عن الفتنة المقيتة بين المسلمين».وتوجه البيان للشيخ القرضاوي قائلا «اتق الله ايها الشيخ في وحدة المسلمين، ولا تتخذ من الفتنة الطائفية بضاعة تتاجر بها، ولقد كان الأحرى بك ان تدعو المسلمين جميعا، سنة وشيعة، الى التآخي والتعاون على البر والتقوى لا التنابذ والتعاون على الاثم والعدوان».وختم البيان الصادر عن مكتب السيد القزويني في ديربورن بالقول «لقد كنا نأمل فيك ايها الشيخ ان تدعو المسلمين الى الاعتصام بحبل الله والى المحبة والتآزر، لا ان تدعو الى التحريض من خلال تهويل الامور. كان الاجدر بك أن تحذر من الغزو «الصهيوني» لبلاد المسلمين وأسواقهم وثقافتهم خصوصا في مصر العروبة لا «الغزو الشيعي» الموهوم للمجتمعات السنية. وأخيرا نقول لفضيلة الشيخ القرضاوي ان الفتنة نائمة فلعن الله من ايقظها».
Leave a Reply