عبدول السيد
«أقسم رسمياً على احترام دستور الولايات المتحدة ودستور هذه الولاية (ميشيغن) وتأدية واجبات مكتب الحاكم بنزاهة وبأفضل قدراتي».
هذا هو القسم الذي سأدلي به في الأول من كانون الثاني (يناير) من العام القادم، في حال تم اختياري حاكماً لولايتنا العظيمة.
سأكون فخوراً بأن أحلف ذلك اليمين لأننا –كأميركيين– يضمن لنا الدستور حق اختيار الصلاة التي نريدها، هذا إذا أردنا أن نصلي أصلاً، كما يضمن لي الحق في خدمة ولايتي بغض النظر عن الطريقة التي أختارها لأصلّي.
بالطبع، كنت أعرف أنه بقرار ترشحي للحاكمية، كأميركي ومسلم فخور (بدينه) بأنني سأصطدم بالوجه البشع للعنصرية البيضاء التي أججها دونالد ترامب وأصدقاؤه، ولكنني أعلم أنه في كل يوم أخدم فيه هذا البلد، من خلال تمسكنا بمُثلنا ودستورنا الذي يمكنني ويلهمني لخدمة كل فرد في ولايتنا، بغض النظر عن إثنيتي ولوني وعقيدتي.
وبعد أن زرت أكثر من 100 مدينة في أنحاء ميشيغن، بما فيها تلك الأماكن التي تضم أعداداً قليلة من الملونين، فإن ما يلهمني أكثر هو أن الميشيغندريين لم يسألوني كيف ولمن أصلي، ولكنهم سألوني عن الأشياء التي أهتم بها.. ألا وهي بناء العدالة، ومن أجل ميشيغن عادلة فيها وظائف جيدة تؤمن أجوراً تكفي لحياة كريمة، وكذلك رعاية صحية شاملة ومياهاً نظيفة ومدارس عامة ممتازة. إن ميشيغن التي نبنيها هي الولاية التي يتساوى فيها جميع أطفالنا حيث الفرص متكافئة لحياة أفضل، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وبغض النظر عمن يحبونه، وكيف يصلون.
أعرف ماذا يعني للكثير من الملونين الذين يشعرون بأنهم خارج النظام. لقد عاينت وجوههم في جميع أنحاء الولاية.. شباب يافعون لم يروا سياسيين يشبهونني. أعرف شخصياً ذلك الشعور لأنني اختبرته بنفسي من خلال سياسي.. كان اسمه باراك حسين أوباما، الذي علمني بأن السياسة يمكن أن تكون مختلفة عما كنت أفترضه.
لقد شاهدته للمرة الأولى عندما كان يلقي خطاباً في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي عام 2004، وبعد أربع سنوات فقط، تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.
إن مشاهدة الشباب اليافعين –لاسيما في أوساط المجتمع العربي والإسلامي الأميركي– وهم يرون أنفسهم كجزء من حركتنا، تعتبر أفضل الامتيازات التي تحققها حملتنا المرهقة، وذلك لأنني أعلم أنه من خلال فعلي هذا أعبر عنهم بصورة ما كان بمقدورهم أن يروها من قبل، كما أقدم مجتمعنا (العربي والإسلامي) من منظور مختلف.
وبغض النظر عما ستثمر عنه جهودنا، فإنني آمل في أن المسارات التي يسلكها الشبان اليافعون والشابات اليافعات ستصبح أسهل بكثير من المسارات التي كان يتوجب علينا أن نسلكها من قبل، وآمل أيضاً أنهم سيحظون بشرف مشاهدة السياسة الشبيهة بهم، في مكتب حاكمية ميشيغن، في السنوات الأربع القادمة، وكذلك آمل بأن نتمكن معاً من جعل الحياة أسهل لملايين الميشيغندريين الذين يعانون من السياسات الخاطئة التي أفشلت حياتهم وحياة عائلاتهم.
لمعرفة المزيد عن حملتنا، أدعوكم للمشاركة في الفعالية التي ستقام في صالة «بيبلوس» بمدينة ديربورن، في 30 نيسان (أبريل) الجاري، الساعة الخامسة والنصف مساء.
مرشح ديمقراطي لمنصب
حاكم ولاية ميشيغن
Leave a Reply