ديربورن – خاص “صدى الوطن”
شارك القس البارز في الدفاع عن الحقوق المدنية جيسي جاكسون في مهرجان التضامن الذي أقيم في المركز الإسلامي في ديربورن مساء الأربعاء الماضي، وكان متوقعا أن يمدد زيارته الى ديترويت حتى يوم الجمعة لإظهار الدعم والتضامن مع الجالية الأميركية المسلمة في منطقة ديترويت ضد حركة الاحتجاج الاستفزازية للقس تيري جونز التي يزمع القيام بها امام المركز الإسلامي في مدينة ديربورن.
وقال القس جاكسون لـ”صدى الوطن” إن حلفاءنا العرب والمسلمين الأميركيين يتعرضون للهجوم بواسطة هذا النوع من الإرهاب النفسي الذي يمارسه حارق القرآن تيري جونز الذي لا يمثل الديانة المسيحية بأي وجه.
وقال جاكسون: لقد شهدنا إرهابا من قبل في أميركا، مثل تخريب المعابد اليهودية واحراق الكنائس، والآن توجد هجمة على المساجد لذا يتحتم علينا الوقوف مع إخواننا المسلمين الأميركيين في هذه اللحظات من التحدي لمشاعرهم، ليس فقط في مدينة ديربورن بل في سائر أنحاء البلاد.
وأضاف جاكسون أن المسلمين لديهم الآن حركة حقوق مدينة مثل تلك التي عرفناها في الجنوب الأميركي، عندما أحرقوا الكنائس في اعمال ارهابية وهاهم يرتكبون الأعمال نفسها ضد المساجد. لقد نعتوا (داعية الحقوق المدنية الأسود) مارتن لوثر كينغ بالشيوعي والآن يصفون الرئيس باراك أوباما بـ”المسلم” مستخدمين هذا الوصف للتحريض عليه. فنحن علينا الوقوف الى جانب أئمة المساجد في هذه اللحظات من التحدي التي يواجهونها.
وهاجم القس جاكسون جلسات الاستماع التي دعا اليها مؤخرا النائب الأميركي بيتر كينغ في الكونغرس لبحث ما أسماه “التطرف الاسلامي في أميركا” وقال إنها غذت “الاسلاموفوبيا” (رهاب الإسلام) في أميركا.
ووصف جاكسون سلوك القس تيري جونز بأنه يمثل أمرا خطيرا يهدد المجتمع الأميركي وقيمه. أضاف: “إن هذا النوع من الارهاب النفسي هو فعل أخلاقي خاطئ وعلى كل أصحاب الضمير أن يرفعوا الصوت بردود الأفعال.. جونز يمثل تهديدا للنسيج الأخلاقي برمته في هذه البلاد لذا علينا جميعا التلاقي والتعبير عن خطورته ووضع حد له”.
Leave a Reply