لندن – أفرج عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بكفالة مالية بعد اعتقاله عدة أيام في لندن ليستعد لخوض معركة قانونية لمنع تسليمه للسويد بسبب مزاعم ارتكاب جرائم جنسية هناك. وفور الإفراج عنه، قال أسانج إنه يريد مواصلة عمله في نشر البرقيات الأميركية وإنه بريء. وأضاف في تصريح مقتضب على درجات سلم المحكمة العليا في لندن “آمل مواصلة عملي ومواصلة العمل على إثبات براءتي في هذه المسألة وكشف الدليل بشأن هذه المزاعم عندما نحصل عليه وهو ما لم يحدث بعد”. جاء ذلك بعد أن أيدت المحكمة العليا في لندن الحكم بالإفراج بكفالة عنه إلى حين الفصل في إجراءات ترحيله للسويد. ومثل أسانج (39 عاما) أمام المحكمة في محاولة جديدة للفوز بإطلاق سراحه من الاحتجاز، بعد قرار محكمة وستمنستر حبسه على ذمة التحقيق بموجب مذكرة اعتقال تقدمت بها السلطات السويدية.
وقررت محكمة وستمنستر الثلاثاء الماضي إخلاء سبيله بكفالة، لكن استئنافا منع هذا الإجراء. وقالت ممثلة الحكومة السويدية بالقضية المحامية جيما ليندفيلد أمام جلسة استماع في تلك المحكمة إن أسانج يواجه تهما خطيرة وإنه سيحاول الفرار إذا أطلق سراحه بكفالة.
وتبلغ قيمة الكفالة التي تم تأمينها لأسانج 200 ألف جنيه إسترليني (ما يوازي 316 ألف دولار) وقد قامت شخصيات تناصره بجمعها بينها مخرج الأفلام الوثائقية الأميركية مايكل مور والمخرج البريطاني كين لوتش والصحفي جون بلغر.
وبحسب محامي أسانج، فإن مؤسس الموقع المسؤول عن إحراج الدبلوماسية الأميركية حول العالم “لم يتلق معلومات مفصلة حول حقيقة التهم الموجهة إليه كي يتمكن من دحضها”، واعتبر أن ذلك يشكل مخالفة للقانونين الدولي والسويدي.
وأعلن ستيفنز استعداد موكله للقاء المدعية العامة السويدية، إن اختارت المجيء إلى لندن، وشدد على أن قضية أسانج فيها مخالفات لحقوق الإنسان وأنظمة الاتحاد الأوروبي، وقد تطول لسنوات. ونقل ستيفنز أن أسانج خاطب السلطات الأميركية قبل نشر الوثائق، وأعلمها بنواياه، ولكنه أكد أنه لا يعتزم تسريب أي معلومات “قد تهدد العمليات الجارية حالياً أو تضع أناساً في دائرة الخطر”.
Leave a Reply