سنسيناتي – رفضت محكمة الاستئناف الفدرالية، الأسبوع الماضي، تخفيف حكم بالسجن لمدة 20 سنة ضد جرّاح أعصاب من أصل أفغاني أدين بإجراء العديد من العمليات الجراحية غير الضرورية في ولايتي كاليفورنيا وميشيغن، من أجل تحقيق الربح المادي.
وكان الطبيب المسجون، أريا سابيت (45 عاماً)، قد اعترف أمام محكمة ديترويت الفدرالية قبل نحو ثلاث سنوات، بالتآمر والاحتيال على مرضاه لإقناعهم بإجراء عمليات جراحية على الرغم من عدم حاجتهم إليها. غير أن سابيت الذي حُكم عليه حينها بالسجن لمدة 235 شهراً، طالب لاحقاً بتخفيف الحكم الصادر بحقه باعتباره «عقاباً مفرطاً»، لكن قضاة محكمة الاستئناف رفضوا طلبه، بالإجماع (3–0).
وفي قرارها، قالت محكمة الاستئناف السادسة في مدينة سنسيناتي بولاية أوهايو، إن «سابيت، على عكس معظم الأطباء الآخرين الذين يحتالون على نظام الرعاية الصحية، لجأ إلى خداع العشرات من المرضى الضعفاء والمعرضين للخطر من أجل دفعهم إلى إجراء جراحات مزيفة»
وخلال تلك العمليات الجراحية، كان سابيت يقوم بفتح أجسام المرضى، ويضع بداخلها أجهزة طبية غير ضرورية أو لا يضع شيئاً على الرغم من أنه كان يخبر المرضى وشركات التأمين عكس ذلك.
وقالت المحكمة إن العديد من الضحايا أدلوا بشهاداتهم أثناء محاكمة سابيت، وأكدوا أنهم بدأوا يشعرون بآلام دائمة أو متقطعة بسبب ما فعله بهم.
وكان لسابيت، حصة مالية في شركة «أبيكس» التكنولوجية الطبية، وكان يكسب المال عند استخدام أجهزتها. وقبل انتقاله للعمل في منطقة ديترويت عام 2011، كان يعمل في مستشفى «ميموريال» بمدينة فينتورا في ولاية كاليفورنيا.
وقبل سجنه، كان سابيت من سكان مدينة برمنغهام الراقية، وكان يملك ويدير عدة عيادات طبية لعلاج إصابات الدماغ والعمود الفقري في ضواحي ديترويت.
والجدير بالذكر أن الحكم ضد طبيب الأعصاب الأفغاني الأصل نصَّ أيضاً على تغريمه مبلغ قدره 1.9 مليون دولار كتعويضات لبرامج الرعاية الصحية الحكومية وشركات التأمين والمرضى.
Leave a Reply