القضاء الفدرالي يرفض دعوى عربي أميركي احتجز على الحدود في ظروف قاسية

سنسيناتي
رفضت محكمة الاستئناف الفدرالية السادسة، دعوى قضائية تقدم بها يمني أميركي ضد وكالة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، على خلفية احتجازه الجائز بظروف غير إنسانية، أثناء محاولته العودة من كندا إلى ميشيغن في ربيع العام 2015.
وبحسب الدعوى التي تبناها مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، قال أنس الهادي (24 عاماً) إنه مدرج عن طريق الخطأ ضمن «قائمة مراقبة الإرهاب» وعادة ما يتعرض للمضايقات من رجال الأمن عند سفره، مشيراً إلى أنه أجبر على خلع معطفه وحذائه وتُرك بثياب خفيفة ليصارع البرد الشديد في زنزانته الصغيرة عند معبر جسر «أمباسادور» الدولي، مما أدى إلى إصابته بحالة ارتجاف شديد وغيابه عن الوعي.
وتم نقل الهادي من زنزانته إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف لمعالجته، بعد مرور ست ساعات على توقيفه.
والهادي، هو مهاجر يمني نال الجنسية الأميركية ويقيم في مدينة ديربورن، بحسب ملف الدعوى.
وصوت قضاة محكمة الاستئناف في مدينة سنسيناتي (أوهايو)، بنتيجة 2–1، لصالح رفض الدعوى التي سبق وقبلها القاضي في محكمة ديترويت الفدرالية، مارك غولدسميث، العام الماضي، بناءً على انتهاك حق الهادي بـ«عدم التعرض للطقس القاسي ودرجات الحرارة المتطرفة».
وكان محامو الحكومة الفدرالية قد طلبوا من القاضي غولدسميث رفض الدعوى لأنها قد تتطلب الخوض في قضايا الأمن القومي. لكن الأخير اعتبر أنه لا يجوز للسلطات الحكومية «التذرع بالأمن القومي للتغطية على سوء السلوك».
غير أن قرار محكمة الاستئناف وجد أن المعايير القانونية «مختلفة على الحدود» وإن الهادي «ليس لديه سبب لإقامة دعوى».
ولم يعرف حتى إعداد هذا التقرير، ما إذا كان الهادي سيستأنف القرار أمام كامل قضاة محكمة الاستئناف السادسة.
يذكر أن الهادي انضم قبل سنوات إلى دعوى جماعية منفصلة تقودها «كير» أمام المحكمة الفدرالية في مدينة ألكساندريا بولاية فيرجينيا، للطعن في دستورية «قائمة مراقبة الإرهاب».