غراند رابيدز - أصدرت قاضية فدرالية الإثنين الماضي قراراً بتعليق الحظر المفروض على التصوير داخل أقلام الاقتراع في ميشيغن باعتباره إجراء غير دستوري، وذلك قبل أسبوعين من موعد الانتخابات الرئاسية.
وجاء قرار القاضية جانيت نفّ في محكمة غراند رابيدز الفدرالية، لصالح المدعي جويل كروكستون (٣٢ عاماً) من مدينة بورتيدج (غرب ميشيغن) والذي قامت بالتقاط صورة ذاتية (سيلفي) أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 وقام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما تسبب بإصدار مخالفة بحقه بقيمة 500 دولار أو السجن لمدة 90 يوماً.
وجاء في قرار المحكمة بشأن الدعوى التي رفعها كروكستون في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن قانون ولاية ميشيغن الذي يحظر على الناخب تصوير قائمة الاقتراع (البالوت) أثناء الانتخاب، يعد انتهاكاً لحرية التعبير المكفولة في التعديل الأول من الدستور الأميركي.
وسارع مدعي عام الولاية بيل شوتي الى الطلب من المحكمة الفدرالية بتأجيل تطبيق الحكم الى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، باعتبار أن تغيير قواعد الانتخاب في اللحظات الأخيرة قد يتسبب بإرباك للعملية الانتخابية، وهو ما قد يؤثر على نزاهتها.
ولكن المحامي ستيف كلاين، ممثل كروكستون، أكد أن إلغاء حظر التقاط صور السيلفي مع قائمة الاقتراع «أمر جيد»، معتبراً أن القانون المعمول به في ميشيغن يعاقب المواطنين لارتكابهم أفعال غير ضارة. وأضاف أن بوح الناخبين بأسماء الأشخاص الذين صوّتوا لهم هو أحد «أقوى أنواع حرية التعبير»، لافتاً الى أن «الصورة تساوي ألف كلمة».
غير أن معارضي التقاط الصور داخل حجرة الاقتراع يؤكدون أن القانون الذي تم تعليقه يهدف الى منع التزوير الانتخابي عبر شراء الأصوات أو الضغط على الناخبين أثناء ممارستهم حقهم الديمقراطي، حيث سيتيح قرار المحكمة الفدرالية للحملات الانتخابية الطلب من الناخبين تصوير أوراق اقتراعهم للتأكد من ولائهم لهذا المرشح أو ذاك.
Leave a Reply