بعد قبول المسلمين بالوجبات النباتية بدلاً من «الحلال» في إطار تسوية سابقة
سنسيناتي
أصدرت محكمة الاستئناف الفدرالية السادسة، حكماً بإجبار إدارة السجون في ولاية ميشيغن على تقديم اللحوم ومنتجات الألبان وكعكة الجبن «الكوشر» للسجناء اليهود خلال أيام السبت والأعياد الدينية.
ووافق قضاة محكمة الاستئناف في سنسيناتي (أوهايو) بنتيجة 3–0 على حكم القاضية الفدرالية في ميشيغن، ليندا باركر، رافضين حجج إدارة السجون، القائلة بأن الوجبات الخاصة ستكون مكلفة للغاية وستؤثر على انسيابية خدمات الطعام داخل سجون الولاية.
وكان السجناء اليهود وغيرهم ممن لديهم احتياجات غذائية خاصة بسبب خلفيتهم الدينية، يحصلون على وجبات نباتية تم توفيرها في سجون الولاية بموجب دعوى قضائية تقدم بها سجناء مسلمون للحصول على الوجبات «الحلال» وفق الشريعة الإسلامية، لكنهم في نهاية المطاف، وافقوا على الوجبات النباتية كحل بديل في إطار تسوية مع إدارة السجون.
لكن التسوية لم ترض السجناء اليهود الذي قرروا مقاضاة إدارة السجون لتوفير الوجبات «الكوشر»، لاسيما في الأعياد اليهودية.
وقد وجدت المحكمة الفدرالية في ديترويت، ثم محكمة الاستئناف الفدرالية في سنسيناتي، أن إدارة السجون في ميشيغن تنتهك حقوق النزلاء اليهود الذين يريدون تناول اللحوم والألبان وكعكة الجبن في إطار ممارستهم لعقيدتهم الدينية.
وقدّرت إدارة السجون بأن توفير الوجبات «الكوشر» لجميع السجناء اليهود في أيام السبت والأعياد، سيكلفها عشرة آلاف دولار سنوياً. وهو ما دفع القضاة إلى رفض حجة العبء المالي بسبب أن ميزانية الطعام في سجون الولاية تبلغ نحو 39 مليون دولار في السنة.
كذلك، تضمنت الدعوى شكوى من السجينين جيرالد آكركمان ومارك شايكين اللذين قالا إن تناول كعكة الجبن (تشيزكيك) المصنوعة وفق الشريعة اليهودية، يعتبر طقساً دينياً لإحياء «عيد الأسابيع» (شافوعوت) والذي يأتي بعد سبعة أسابيع من عيد الفصح اليهودي ويصادف ذكرى تنزيل التوراة على النبي موسى في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، بحسب اليهود الأرثوذوكس.
وأشار قضاة محكمة الاستئناف إلى أن «مسألة كعكة الجبن الكوشر أكثر تعقيداً من اللحوم والحليب»، غير أنها أبقت على قرار القاضية باركر التي كانت قد أمرت بتوفير كعكة الجبن للسجناء بناء على شهادتهم بأنها إلزامية لإحياء عيد «شافوعوت».
Leave a Reply