نيويورك – أمرت محكمة فدرالية في نيويورك، الاثنين الماضي، برفع السرية عن القسم الأكبر من مذكرة تبرر فيها الهجمات التي تشنها طائرات أميركية بدون طيار ضد أشخاص يشتبه بأنهم إرهابيون بمن فيهم مواطنون أميركيون على غرار أيمن العولقي ونجله.
وأيدت المحكمة الطلب الذي تقدمت به صحيفة «نيويورك تايمز» واثنان من صحافييها وطلبوا فيه نشر هذه المعلومات بموجب قانون حرية الصحافة (فويا) المعمول به في الولايات المتحدة. وحصلت الصحيفة في دعواها هذه على دعم «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» (أي سي أل يو).
طائرة بدون طيار (درون). |
واعتبر قضاة المحكمة الثلاثة أن «هدف المدعين ليس التشكيك في قانونية هجمات الطائرات بدون طيار ولا في الاغتيالات المحددة الأهداف، بل الحصول على معلومات عن هذه الهجمات». وأضافوا في قرارهم أن المدعين «يركزون في المقام الأول على الهجمات التي شنتها طائرات بدون طيار وأسفرت عن مقتل أنور العولقي وسمير خان في أيلول (سبتمبر) 2011 ونجل العولقي في تشرين الأول (أكتوبر) 2011. وكان الضحايا الثلاث مواطنون أميركيون إما بالولادة أو بالتجنس».
واعتبرت محكمة الاستئناف أنه «ما من سبب للإبقاء على سرية» المعلومات التي سبق وأن تم التداول بها في أكثر من تصريح علني لمسؤول حكومي، ولا سيما كل ما سبق وأن صرح به كل من وزير العدل أريك هولدر والمسؤول السابق في البيت الأبيض عن مكافحة الإرهاب جون برينان والرئيس باراك أوباما نفسه. وبقرارها الصادر الاثنين الماضي نقضت محكمة الاستئناف حكما صدر في كانون الثاني (يناير) 2013 وأعطى الحكومة الأميركية الحق في إبقاء هذه المعلومات سرية بتأكيده أنها لم تنتهك قانون حرية الصحافة برفضها نشر هذه المعلومات.
Leave a Reply