ديترويت- خاص “صدى الوطن”
بدأت محكمة فدرالية في ديترويت الاثنين الماضي، قضية هي الأضخم من نوعها في شرقي ولاية ميشيغن، ويصل عدد المتهمين فيها الى 80 شخصا من أعضاء وزعماء ناد للدراجات النارية مرجح ان تستمر لأكثر من ستة أسابيع.
المتهمون ينتمون لـ”نادي رجال الطرق السريعة لسائقي الدرجات النارية” Highwaymen Motorcycle Club الذي كان أسس في ديترويت عام 1954، وله فروع في كنتاكي وتينسي وفلوريدا والباما وانديانا.
المدعي الفدرالي قال في الجلسة الافتتاحية التي خصصت لستة من زعماء “النادي” ان “قادة النادي يعتقدون أنهم يمتلكون ديترويت، وهم يدعمون مشروعهم الاجرامي، من خلال اطلاق التهديدات وتوجيه الضرب المبرح لكل من يخونهم أو يقف في طريقهم”.
الدفاع من جهته قال ان “هيئة المحلفين سترى أثناء سير المحاكمة، من هم المجرمون الحقيقيون”، وأضاف الدفاع “المجرمون هم، ولا شك، أولئك الشهود المتعاونون مع الحكومة، والذين تلقوا منها رشاوى على شكل صفقات تتعلق بجرائم ارتكبوها ومكافآت وصلت في مجموعها الى حوالي مئة الف دولار نقداً، لقاء الإدلاء بشهاداتهم وهم بالتالي سيقولون ما تطلبه الحكومة منهم ان يقولوه”.
ممثل الادعاء مساعد مدعي عام شرق ميشيغن كريستوفر غريفلاين قال امام لجنة المحلفين “رجال الطرق السريعة هؤلاء يصفون أنفسهم: “بأنهم الأكثر شراً”، يكسبون المال من تجارة المخدرات والتهريب عبر الولايات”، رد عليه هنري شارج، وهو محامي الدفاع عن المتهم جوزيف وايتينغ الملقب بـ”ليتل جو”، بالقول “رجال الطرق السريعة رجال يتشاركون في حبهم للدراجات والطرق المفتوحة وهم يقدمون التبرعات الخيرية”، واصفاً اياهم نظراء لجماعة “فرسان كولومبوس” الذين يساعدون ذوي الاحتياجات الخاصة.
غريفلاين وصف ليونارد مور الملقب بـ”داد” (61 عاما) من مدينة لينكولن بارك بأنه “العراب” الحقيقي لـ”رجال الطرق السريعة” وهو القائد الفعلي للمجموعة لكنه أعطى لقب “الرئيس الوطني للنادي” لآخرين حتى لا يسترعي انتباه السلطات الفدرالية، وقال غريفلاين ان مور متهم بالكسب غير المشروع والتآمر والتهديد والاعتداء.
وكشف الادعاء ان وايتينغ (56 عاما) “الرئيس الوطني للنادي” وهو من ويستلاند مقرب جداً من مور، وقد أرسل لائحة من سجنه باسماء المتعاونين مع الحكومة (الشهود) تحت عنوان “الناس السيئين”. ووجهت لوايتينغ تهم الكسب غير المشروع والتآمر للابتزاز والتهديد والاعتداء ونقل وبيع سيارات مسروقة.
كما كان من بين المتهمين الستة عارف ناجي المعروف بـ”ستيف” (46 عاما) وهو من مدينة سيترلينغ هايتس، وقد تم اتهامه بالكسب غير المشروع والاتجار بالمخدرات والاعتداء ونقل سيارات مسروقة وتزوير أرقام الشاسي في السيارات وكذلك تهمة حيازة أسلحة غير مرخصة.
كما تم توجيه تهم مماثلة الى كل من مايكل سيشيتي المعروف بـ”كوكو” (55 عاما) من ديربورن هايتس، وأنطوني كلارك الملقب بـ”أنطوني المجنون” (52 عاما) من ألن بارك وهو الرئيس الوطني السابق للنادي، اضافة الى غاري بول المعروف بـ”جونيور” (44 عاما) من ديربورن.
المحامي شارج قال ان المتهمين والذين وصفهم الادعاء بانهم جماعة من الأثرياء، بالكاد يستطيعون دفع فواتيرهم وإيجارات منازلهم، وأضاف ان اربعة شهود متعاونين مع الحكومة ينتظر سماع شهاداتهم في هذه القضية هم المجرمون الحقيقيون، وأضاف “من بين هؤلاء روبرت بيرتون (41 عاما) الملقب بـ”بوبي” وهو عضو في النادي، يكسب آلاف الدولارات أسبوعيا من تجارة الكوكايين وهو يعمل لحسابه وليس لحساب النادي، وهو نفسه الذي حطم وجه خصم له في احدى الحانات، حيث انهال عليه ضربا بمعول لازالة الثلج”، بيرتون هذا، حسب شارج، يواجه حكما بالسجن مدى الحياة، “فكيف لا يقول في شهادته ما تود له الحكومة ان يقوله”؟
وقال شارج ان الحكومة دفعت لبيرتون 11 الف دولار، ودفعت للرئيس الوطني الاسبق للنادي جيرالد بيترز (بيرد) 20 الفا و10 آلاف لـ فيليب ماكدونالد (جوكو)، اضافة الى مخبر قديم هو دوغ بيرنيت، دفعت له 70 الفا، مع العلم ان بيرنيت وماكدونالد لم توجه لهما اتهامات في القضية المنظورة راهناً.
Leave a Reply