واشنطن – دعا القطاع الصناعي الأميركي الرئيس باراك أوباما الى التشدد مع نظيره الصيني شي جينبينغ الذي يقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية، في الوقت الذي توجه فيه إدارة أوباما تهمة التجسس الإلكتروني الى بكين التي يتهمها الإقتصاديون الأميركيون بإعتماد سياسة اقتصادية عدائية تجاههم.
وفي هذا الإطار، دعا تحالف الصناعات الأميركية، أبرز مجموعة للدفاع عن حقوق الصناعيين في البلاد، أوباما أيضا الى إعتبار الصين بلداً يتلاعب بأسعار العملة، كما دعاه الى إنتقاد الممارسات التجارية التعسفية التي تمارسها الحكومة الصينية ضدهم، والى التطرق للمخالفات على مستوى الملكية الفكرية. ومن شأن إعلان الصين بلداً يتلاعب بأسعار العملة أن يمهد الطريق لفرض عقوبات وهو ما تتجنبه واشنطن حتى الان.
وسيلتقي اوباما الرئيس الصيني الجمعة والسبت في ولاية كاليفورنيا، وذلك للمرة الاولى منذ تسلم الرئيس الصيني مقاليد الحكم في أكبر دولة آسيوية تعد منافسة وشريكة معاً للولايات المتحدة.
وأكد البيت الابيض أن البلدين إتفقا على عقد لقاءات دورية رفيعة المستوى ابتداء من تموز (يوليو) حول الأمن المعلوماتي والتجسس التجاري وللإتفاق على قواعد سلوك مشتركة.
واغتنم وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل يوم الأحد الماضي فرصة إنعقاد منتدى حول الأمن في آسيا بحضور وفد عسكري صيني لتوجيه الإتهام المباشر لبكين بالتجسس المعلوماتي على بلاده.
وتشمل هذه الإتهامات في آن الأسرار العسكرية الأميركية ومعلومات دقيقة وحساسة عن الشركات الأميركية، مما دفع رئيس تحالف الصناعات الاميركية سكوت بول الإعراب عن أمله في أن «تسفر هذه الزيارة للرئيس الصيني عن نتائج جديدة ومهمة» وذلك في رسالة مفتوحة بعث بها الى أوباما.
وأضاف ان «صبر الأميركيين ينفد حيال رفض الصين إحترام القواعد». وقال إن السلوك الصيني قد لا يتغير إلاّ تحت التهديد بفرض عقوبات أميركية على بلادهم.
وأوضح بول في مؤتمر صحافي متلفز «ما لم تضرب الصين في مصالحها فلن يكون من مصلحتها تحسين بيئة العلاقات مع الولايات المتحدة».
وعدا عن المسائل الإقتصادية، سيتطرق أوباما وشي خلال لقاءاتهما قرب بالم سبرينغز (جنوب كاليفورنيا)، الى المواضيع السياسية والأمنية ومنها التوتر في شبه الجزيرة الكورية والصراع العسكري في سوريا.
Leave a Reply