ديربورن – خاص “صدى الوطن”لم يكن الاحتفال الذي أقامته القنصلية اللبنانية في ديترويت، الأربعاء الماضي، احتفالاً عادياً أو كغيره من الاحتفالات والتكريمات التي تشهدها قاعات ومراكز منطقة ديربورن.
فبدعوة القنصل اللبناني العام حسام دياب تحول تكريم الفريق اللبناني المشارك في دورة البعثات الدبلوماسية الرابعة التي اقيمت فعالياتها في الثامن والتاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، الى مهرجان رياضي كبير اقيم في قاعة “بيبلوس” في مدينة ديربورن.
حيث شارك في الاحتفال التكريمي للفريق اللبناني الذي حل وصيفاً لبطل الدورة، الفريق العراقي، نخبة من رجال الاعمال اللبنانيين الأميركيين وآخرون عرب، وجمع كبير من محبي الرياضة تقدمهم المربية نوال حمادة ولويس الغفري وقنصل العراق العام السيد لؤي السعيدي وعماد حمد وشاكر عون وعلي جواد وراعي سبورتنغ ميشيغن رجل الأعمال خليل سعد وممثل القنصل المكسيكي العام، منظم الدورة غاجاردو اليخاندرو.
وبدأ الاحتفال بكلمة للقنصل دياب الذي بادر في مستهل كلمته الى تهنئة الفريق العراقي على انجازه، وقال “هناك اهداف كثيرة تحققت في هذه الدورة أولها وأهمها اننا للمرة الاولى نرى تفاهماً وتكريماً بين فريقي “سبورتنغ ميشيغن” و”ديربورن ستارز” سوياً تُرجم بأداء رائع جعل كل المتابعين يشيدون بالفريق الذي سجل أرقاماً قياسية من الصعب كسرها، وأبرزها ان الفريق خسر النهائي بدون ان يدخل مرماه أي هدف، كما أنه سجل أعلى نسبة اهداف بين كل الفرق المشاركة”.
وأردف القنصل قائلا “هذا التلاحم بين الفريقين لم يكن ليحصل لولا المجهود الرائع الذي قام به المدرب حسين شعيب مستعيدا بذلك تعاون وثيق بين الفريقين نتمنى ان يترجم في الاعوام المقبلة عبر التواصل والالفة والمحبة بين الفريقين اللذين يمثلا الجالية اللبنانية والعربية”. وقال متوجها بكلامه للاعبين “لقد خسرتم النهائي ولكننا فخورون بكم وبأدائكم الرائع”، وتابع “كما أننا فخورون بعودة الروح للفريقين من بوابة هذه الدورة وعودة المحبة بينهما”. وأضاف “الهدف الأسمى لهذه الدورة هو الرسالة التي بعثنا بها، وما نزال نبعثها في كل مناسبة رياضية، وهي الروح الرياضية التي يجب ان تنتشر بين الجميع”.
وفي هذا الإطار قال دياب “يجب أن يكون اللاعبون مثالاً يحتذى للأجيال الناشئة حتى تسير على نفس الدرب، فالرياضة هي مكان للتواصل وليس مكان للمشاكل وازهاق الارواح. فلقد عانينا ومازلنا نعاني لاعادة تصحيح البوصلة التي ضلت طريقها بمقتل الشاب المرحوم حسن زيدان خلال مباراة رياضية”. وقال متوجهاً للاعبين “نشد على أيديكم لأننا نعتبركم الركن الاساس لهذه الرسالة والتي من خلالها نصل الى ما نريده عبر الرياضة الصحيحة والمفعمة بالمحبة والتواصل والتآخي”. وفي ختام كلمته شكر دياب كل من ساهم ودعم الفريق اللبناني من رجال أعمال ومؤسسات.
بعدها قدم سعادته دروع تقديرية على دعمهم المستمر للفريق والرياضة في مدينة ديربورن لكل من:
المربية نوال حمادة، رجل الأعمال لويس الغفري، بلال سعد (تسلمها والده مختار سعد)، رجل الأعمال شاكر عون، درع تقديرية لـ”صدى الوطن”، درع تقديرية لغاجاردو اليخاندرو منظم دورة القنصليات.
ثم قام القنصل بتقديم الشهادات التقديرية للاعبين بالاضافة الى المدرب حسين شعيب وسوزان حيدر لنشاطاتهم المواكبة والتي كانت السبب وراء التنظيم الناجح للفريق، كما تم تكريم رجل الأعمال يوسف (جو) بزي على دعمه المستمر للرياضة.
وبالمقابل فاجأ المدرب حسين شعيب القنصل العام بجائزة قدمها له باسم اعضاء الفريق والجهاز الاداري عبارة عن صورة عملاقة للفريق.
ولم يكن خليل سعد، صاحب متاجر “بابايا” وأحد أبرز رعاة فريق “سبورتنغ ميشيغن”، بمنأى عن جو المفاجآت حيث فاجأ القنصل بتقديم درع تقديري من الفريق اليه عربون وفاء ومحبة.
Leave a Reply