ديربورن – علاء السوداني
أكد القنصل العام لجمهورية العراق بديترويت، عدنان عزارة آل معجون، في حوار صحفي، حرص القنصلية على مواصلة خدمة المراجعين، رغم جائحة كورونا، وذلك باعتماد عدة تدابير لضمان استمرارية إنجاز المعاملات الضرورية.
وأشار آل معجون إلى أنّ القنصلية العراقية –شأنها شأن أية مؤسسة عامة في ميشيغن– تخضع لما يصدر عن الجهات الرسمية من تعليمات، وعندما أعلنت حاكمة الولاية، غريتشن ويتمر، عن اتباع إجراءات معيّنة لمكافحة وباء كورونا،، «أعلنّا عن توقف العمل في القنصلية والامتناع عن استقبال المراجعين، لكننا واصلنا العمل على إنجاز المعاملات إلكترونياً أو عن طريق البريد، كما تم تخصيص رقم هاتف لحالات الطوارئ، ومن خلاله يتواصل أبناء الجالية مع القنصلية».
وأوضح القنصل العام أنّ الوباء قد أثّر بشكل مباشر على عمل القنصلية «كوننا نعتمد على استقبال المراجعين في تمشية المعاملات»، مشيراً إلى أنّ «الموظفين استمروا بعملهم ولكن تم تقليص الدوام وتقسيمه بين الموظفين، لإنجاز المعاملات التي تصلنا عن طريق البريد».
وبشأن البدائل التي وفّرتها القنصلية، قال آل معجون: «أعددنا دراسة وصنّفنا المعاملات إلى عدة فئات منها ما يشترط حضور المستفيد إلى مقر القنصلية لأخذ بصمته، وفق ما يحتّم القانون، أمّا المعاملات التي لا تحتاج إلى البصمة فمن الممكن إجراؤها عن طريق البريد، ونشرنا التعليمات على الموقع الرسمي للقنصلية، كي يستطيع كل فرد الاطلاع على الشروط المطلوبة لإنجاز معاملته».
كما بيّن آل معجون أن القنصلية تستلم كمعدّل يومي، عشرين معاملة يتم إنجازها وإرسالها إلى المستفيدين، وبنفس الوقت «نحن نستقبل أي مواطن يصل إلى مبنى القنصلية لإرشاده بما يريده كون القنصلية هي بيت العراقيين».
أمّا بالنسبة للعراقيين الوافدين إلى أميركا لغرض الدراسة أو الزيارات السياحية أو الصحية وتقطّعت بهم سبل العودة إلى الوطن، أشار القنصل العام إلى أنه تم اعتبارهم بصفة «عراقي عالق» لكونهم غير حائزين على وثيقة للإقامة الدائمة. وأشار آل معجون إلى التواصل مع خلية الأزمة التي تشكلت بوزارة الخارجية العراقية وتم استحصال الموافقة على إجلاء عدد من أبناء الجالية في رحلة استثنائية إذ أن السلطات الأميركية لا تسمح للخطوط الجوية العراقية دخول الأجواء الأميركية، ولذلك «اعتمدنا على خطوط جوية عالمية حيث اتفقنا مع الخطوط القطرية، وقد استفاد البعض من هذه الرحلة أما البعض الآخر فلم يستفد كون أسعار التذاكر عالية جداً» مبيّنا أنّ سعر التذكرة بلغ أربعة آلاف دولار.
Leave a Reply