أظهرت دراسة علمية أميركية حديثة أن بعض مرضى الكبد قد يستفيدون من شرب القهوة بشكل يومي، بعد أن أشارت نتائجها إلى أن هذا المشروب الساخن قد يقلل من احتمال تطور المرض عند هؤلاء الأشخاص. وتُشير الدراسة التي ستنشر في دورية “علم أمراض الكبد”، لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2009، إلى أن شرب فنجانين أو أكثر من القهوة يوميًّا، قد يُسهم في التقليل من احتمال تطور المرض عند مرضى التهاب الكبد الوبائي “سي”، بمقدار يصل إلى 53 بالمئة. وأجرى باحثون من معهد السرطان القومي في الولايات المتحدة الأميركية دراسة استمرت أربع سنوات وشملت 766 شخصًا، شاركوا في تجربة تتناول العلاج الطويل الأمد لحالات تشمع الكبد، الناجمة عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي “سي”.
وطلب الباحثون عند بدء الدراسة من المشاركين تسجيل معدل وحجم استهلاك مشروب القهوة خلال سنة سابقة للدراسة، ومن ثم تم توزيع المشاركين في تسع فئات تبعا لمعدل استهلاك الفرد من هذا النوع من المشروبات الساخنة، وهي على النحو الآتي: فئة غير المستهلكين، فئة المستهلكين بشكل يومي، بالإضافة إلى أربع فئات أخرى، تم تحديدها اعتمادا على عدد فناجين القهوة التي يشربها الفرد يوميا.
ويعلق على نتائج الدراسة الدكتور نييل فريدما بقوله “تُلمح نتائج الدراسة إلى أن المرضى الذين يستهلكون مشروب القهوة بدرجة عالية، هم أقل عرضة لتطور المرض”، محذرا من أن يتم تعميم هذه النتائج على الأشخاص الأصحاء.
وبحسب مختصين يعاني نحو 2 بالمئة من سكان العالم من الإصابة بفيروس الكبد الوبائي “سي”، حيث يتراوح عدد الإصابات الجديدة به كل عام بين ثلاثة وأربعة ملايين حالة، يصبح غالبيتهم (70 بالمئة) من الحالات المزمنة التي قد تنتهي بالإصابة بتشمع الكبد أو سرطان الكبد.
Leave a Reply