ضحاياه فـي العالم أكثر بعشر مرات من مرض الإيدز
واشنطن – فيما قال مسؤولون طبيون أميركيون ان الكبد الوبائي «سي» بدأ في غزو أميركا بسبب استخدام بعض المراكز العلاجية للحقن المستعملة، قال تقرير الأسبوع الماضي منسوب لجماعة التحالف العالمي لالتهابات الكبد ان ضحايا الكبد الوبائي أكثر بعشر مرات من مرض الايدز. وقالت المجموعة على هامش الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف انه «رغم وجود 500 مليون اصابة بالتهابات الكبد الفيروسية «بي» او «سي» في العالم – اي شخص من كل 12 شخصا – لا يوجد وعي كاف ولا ارادة سياسية كافية لمكافحة هذين المرضين». ويتوفي مليون ونصف المليون شخص سنويا بسبب التهابات الكبد الفيروسية مما يجعل منها احد اخطر الامراض علي الصحة العامة في العالم، كما تؤكد المجموعة غير الحكومية. وقال تشالز غور، رئيس التحالف الذي يضم 200 من المنظمات غير الحكومية التي تعني بمرضى الكبد الوبائي (هيباتايتيس) «بي» و«سي» «علينا ان نولي هذين المرضين الاهتمام نفسه كما هي الحال مع الايدز والسل والملاريا». ويحمل قرابة 350 مليون شخص في العالم فيروس التهاب الكبد الوبائي «بي» الخطير.
وينتقل الفيروس من خلال الاحتكاك المباشر بالدم او سوائل الجسم الاخرى والاتصال الجنسي.
وهناك لقاح للوقاية من فيروس الكبد الوبائي «بي»، لكن لا يوجد لقاح لفيروس الكبد الوبائي «سي» الذي يصيب 130 مليون شخص حول العالم.
ويتسبب مرض الكبد الوبائي من نوع «سي» بانتفاخ الكبد، واليرقان، وألم في المعدة، وتعب عام في الجسم، وربما يتسبب في فشل وظائف الكبد، حتى بعد زوال الأعراض، يمكن للفيروس أن يدمر الكبد ببطء.
وفي أميركا قال مسؤولون طبيون الأسبوع الماضي إن الحقن والأدوات الطبية المستعملة، كانت سبباً في انتشار مرض الكبد الوبائي «سي» بعد أن عمد موظفون في عيادة بمدينة لاس فيغاس إلى إعادة استخدامها.
وأكد المركز الأميركي للسيطرة والوقاية من الأمراض أن شخصين تم علاجهما في العيادة المذكورة أصيبا بالمرض، وأن العيادة التي تدعى «اندوسكوبي» تم إغلاقها بالفعل. وأرجع المسؤولون إصابة نحو 48 شخصاً بالأمراض الوبائية في الكبد، إلى إعادة استعمال الأدوات الطبية، عقب فحص نحو 50 ألف شخص راجعوا تلك العيادة. وقال تقرير لمركز الوقاية من الأمراض إن «مفتشي المركز خلال زياراتهم للعيادة رأوا موظفين يعيدون استخدام الحقن لإعطاء المسكنات للمرضى، ولا يرون بأساً في ذلك». وأضاف التقرير «كان ذلك عادياً بالنسبة للموظفين، ونحن نعتقد أن استخدام تلك الأدوات لأكثر من مرة كان السبب وراء انتشار العدوى».
Leave a Reply