ديترويت – بعد شهور من القبض على مهاجرين غير شرعيين تسللوا من كندا إلى ديترويت من خلال نفق قطارات تحت الأرض، تمكنت السلطات الفدرالية يوم الأربعاء الماضي من القبض على الرجل المتهم بتدبير عمليات تهريبهم عبر الحدود.
ومثل المتهم خوان أنطونيو غارسيا–خيمينيز (53 عاماً)، وهو مواطن كندي الجنسية غواتيمالي الأصل، أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت، بعد يوم واحد من اعتقاله من قبل ضباط حرس الحدود.
ووفقًا لوثائق المحكمة، تولى غارسيا–خيمينيز تهريب المهاجرين من كندا إلى الولايات المتحدة مقابل ١٥٠٠ دولار للشخص الواحد. وكان المتهم يقوم بتوصيل المهاجرين غير الشرعيين إلى مدخل النفق الذي يمتد بطول ١.٦ ميلاً تحت الأرض –من ويندزر إلى ديترويت– ويعطيهم الإرشادات حول كيفية التسلل دون أن يتم ضبطهم من قبل حرس الحدود على الجانب الأميركي.
في ١٨ آذار (مارس) الماضي، تمكن حرس الحدود من اعتقال رجل مكسيكي حاول التسلل عبر النفق، غير أن الأمر تطلب اعتقال أربعة أشخاص آخرين وعدة أشهر إضافية للوصول إلى «الرأس المدبر»، غارسيا–خيمينيز.
وفي السياق، قال مدير فرع حرس الحدود في ديترويت، دوغلاس هاريسون إن «تهريب الأفراد عبر نفق القطارات هو واحد من أخطر طرق التهريب التي رأيتها في مسيرتي»، مؤكداً فخره بضباط الجهاز الذي تمكنوا من تحديد هوية خيمينيز والقبض عليه.
ومن جانبه قال المدعي الفدرالي في ديترويت، ماثيو شنايدر، إن «تهريب الأجانب عبر نفق القطار ليس مخالفاً للقانون وحسب، إنما أيضاً يمكن أن يكون خطيراً للغاية».
وورد في شكوى الادعاء العام أن عاملاً مكسيكياً دفع للمتهم مبلغ ١٥٠٠ دولار لتهريبه إلى داخل الولايات المتحدة. وفي 18 مارس، قاد غارسيا–خيمينيز ذلك العامل إلى النفق الذي يستخدم لشحن البضائع بالقطارات وأعطاه التوجيهات للعبور بسلام إلى ديترويت، حيث ألقي القبض عليه فور وصوله من قبل دورية لحرس الحدود.
بعد أربعة أشهر، تمكن عملاء الحدود في 15 تموز (يوليو) من القبض على مهاجرين آخرين لحظة خروجهما من النفق. وقد اعترفا للمحققين بأن غارسيا–خيمينيز هو من تولى عملية تهريبهما مقابل 1500 دولار لكل منهما.
وبعد أسبوعين، تم اعتقال شخصين آخرين فور خروجهما من النفق، وقد اعترفا أيضاً على غارسيا–خيمينيز الذي أخذ منهما المبلغ نفسه، وفقاً لوثائق الادعاء.
Leave a Reply