ديترويت – نشر “إتحاد الحريات المدنية الاميركية” نسخة من مذكرة داخلية صادرة عن مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) في ديترويت عام 2009، جاء فيها “لأن ميشيغن تضم جاليات كبيرة شرق أوسطية ومسلمة، فهي منطقة رئيسية لمحاولات جرها للتطرف”.
وقد اثارت هذه المذكرة اهتمام المدافعين عن الحقوق المدنية والناشطين في الاقليات، الذين قالوا أن الوثيقة تظهر أن الـ”أف بي آي” يستهدف بشكل غير دستوري أشخاصا بناء على العرق والدين. وكانت تلك واحدة من عدة مذكرات ووثائق للـ”أف بي آي” حصل عليها إتحاد الحريات المدنية الاميركية بموجب قانون حرية المعلومات. ووصف “الاتحاد” المذكرة بأنها نوع من السلوك المعادي للمسلمين والاقليات تمارسه الـ”أف بي آي”.
من جهته، انتقد المدير التنفيذي لـ”أكسس”، في ديربورن، حسن جابر هذا النوع من الممارسات، والتي قال عنها أنها يجب ان تكون ملقاة في مزبلة التاريخ. ورفضت المتحدثة باسم “أف بي آي” في ديترويت، ساندرا بيرتشولد، التعليق، ولم تفصح من الذي ارسل المذكرة ولمن كانت موجهة. لكن مكتب “أف بي آي” الرئيسي اصدر بيانا جاء فيه ان منظمات ارهابية واجرامية تستهدف جاليات عرقية وجغرافية بعينها، لإلحاق الأذى بها أو لتجنيد أفراد منها، وهذا شيء يجب وضعه في عين الاعتبار.
وأظهرت الوثائق ايضاً ان الـ”أف بي آي” تسعى لجمع معلومات سكانية لمجموعات عرقية محددة بضمنها العرب الاميركيون والمسلمون في ميشيغن، والافارقة الاميركيون في جورجيا، والصينين الاميركيين في سان فرانسيسكو واللاتينيون في عموم الولايات المتحدة.
وقال الاتحاد المدني ان الوثائق تحاول الربط بين السلوك الاجرامي وبين الاعراق والاجناس.
وقال مدير مشروع الأمن الوطني في الاتحاد أن وثائق “أف بي آي” أكدت “مخاوفنا تجاه ما تمارسه من التنميط”، مؤكدا أن الـ”أف بي آي” استهدفت جاليات في ارجاء اميركا بناء على تنميطات بدائية.
كما حصل الاتحاد على وثائق تثبت أن “أف بي آي” استخدم مدربين يحملون وجهات نظر معادية للعرب والمسلمين، حتى ان احدهم قال لتلاميذه من عملاء المكتب “أن العقل العربي منغلق”. وقال مدير مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية (كير) في ميشيغن داوود وليد أن هذا النوع من المدربين يلقن عملاء الـ”أف بي آي” بأفكار نمطية وسلبية عن الإسلام.
Leave a Reply