باريس – يرى خبراء أن هناك اتجاهاً متزايداً لاستعمال القناع والقفازات من باب الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن فيما يتعلق بالسكان بصورة عامة، ليس ذلك فعالاً بالضرورة، لا بل قد يزيد فرص الإصابة بالعدوى.
وعدا عن التسبب بنقص في الأقنعة لدى الأطباء أو الممرضات الذين هم على خط المواجهة الأول في مكافحة الوباء، فقد يكون لارتداء القناع تأثير عكسي لأن قواعد استخدامه ونزعه صارمة جداً وتتطلب: غسل اليدين قبل ذلك وتثبيته على الوجه بدون أن يمر الهواء عبره وعدم لمس القناع بعد ارتدائه أو غسل اليدين على الفور إذا حدث وأن لمستاه.
لكن، يوضح المدير العام للصحة في فرنسا جيروم سالومون أن «الناس يلمسون قناعهم كل الوقت ومن المحتمل من خلال لمسه أن يصابوا لأنه إذا حدث وعلق به الفيروس عن طريق الصدفة، فهذا يعني أن الفيروس موجود على القناع». والخطر مماثل بالنسبة للقفازات.
ويقول الدكتور أيميش أدالجا من مركز «جونز هوبكنز» للسلامة الصحية في ولاية ماريلاند الأميركية، «إذا استمر الناس في لمس وجوههم، فستكون القفازات عديمة الفائدة حينها».
ولا ينتقل الفيروس عبر الجلد، ولكنه ينتقل عندما تنقل اليد أو القفاز رذاذاً أو قطرات لعاب مصابة إلى الأنف أو الفم.
ومع ذلك، ووفقاً لدراسة نشرت في عام 2015 في المجلة الأميركية لمراقبة العدوى، يلمس الإنسان العادي وجهه نحو عشرين مرة في الساعة.
بالإضافة إلى ذلك، يقول الدكتور أدالجا إن «ارتداء القفازات يمكن أن يمنح الناس إحساساً زائفاً بالأمان»، مشيراً إلى أن قفازات المستشفى، غير مخصصة للاستخدام اليومي، ويمكن أن تتمزق بسهولة.
علاوة على ذلك، يقول وزير الصحة الفرنسي «إذا كنت ترتدي قفازات، لن يعود بإمكانك غسل يديك».
Leave a Reply