لندن – اكتشف باحثون بريطانيون، في جامعة “وارويك”، جزئية “الكوليسترول السيئ جداً” وأطلقوا عليها اسم (MGmin-LDL). وحسب الباحثين فان ارتفاع كثافتها، بالدم، جرس انذار للتعرض لمخاطر أمراض الأوعية القلبية. ولا شك في أن العثور على هذه الجزيئية الجديدة، التي تجر وراءها تداعيات صحية أخطر من تلك الناتجة عن الكوليسترول السيء (LDL)، سيمهد الطريق أمام تصنيع أدوية جديدة.
يذكر أن المخاطر المشتقة من ارتفاع مستوى “الكوليسترول السيء” بالدم، تتمثل في تراكم الدهون على جدران شرايين القلب، من الداخل. بيد أن هذه المخاطر تتضاعف في حال زيادة مستوى “الكوليسترول السيء جداً”، بالدم. كما تتكون هذه الجزيئية وليد سلسلة من التفاعلات، بين “الكوليسترول السيء” والسكريات (كما الغلوكوز والفركتوز). ما يجعلها أكثر التصاقاً أي أن قدرتها على البقاء على جدار شرايين القلب تتعزز. ما يعيق مرور الدم وحمولته من الأكسجين.
من جانبهم، نوه أطباء سويسريون بأن هذا الاكتشاف قد يساعد في علاج المصابين بأمراض في الشرايين التاجية، لا سيما المسنين وأولئك المصابين بمرض السكري من النمط 2. فهاتان الفئتان تتمتعان بنسبة عالية للغلوكوز بالدم. ما يجعل احتمال تحول “الكوليسترول السيء” الى “سيء جداً” عال.
لمواجهة خطر تفشي هذا النوع، الجديد والخطر، من الكولسترول، يخطط الباحثون لايجاد آليات علاجية من شأنها تحييد مفعوله الضار على شرايين الدم.
Leave a Reply