واشنطن – أفادت دراسة أميركية حديثة بأن أجهزة الكومبيوتر اللوحية مثل الـ«آيباد» تمثل خطورة على صحة أيدي الأطفال وأصابعهم، فاستخدام هذه الألواح يؤخر عملية بناء عضلات اليد لدى الصغار.
وتنمو عضلات اليد والأصابع عادة في السنوات الأولى من بفعل حركاتها أثناء الكتابة والتلوين، وبالتالي فإن الأطفال الذين يقضون أوقات أطول في استخدام اللوحات الرقمية يعانون من تأخر في نمو عضلات أيديهم لعدم تحريكها بالطريقة المثلى والكافية.
ويشدد خبراء في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال على ضرورة تحديد وقت لاستخدام الأطفال لتلك الأجهزة والمدة يجب ألا تتعدى الساعتين في اليوم. وأضافوا بأن الأطفال دون السنتين يجب ألاّ يستخدموا الأجهزة اللوحية على الإطلاق، مشددين على إبعاد تلك الأجهزة عن غرف الأطفال.
وأثبتت دراسات سابقة أن استخدام الأطفال للأجهزة الرقمية لفترات طويلة قد يسبب لهم مشاكل في الظهر وآلام في الرقبة، لذلك يتوجب على الأهل تحديد أوقات استخدام أطفالهم للأجهزة الرقمية لتفادي المشاكل الصحية التي قد تتسبب بها.
وأفادت أبحاث تربوية قديمة بأن استخدام الطفل المبكّر لوسائل التكنولوجيا وخاصة الكومبيوتر اللوحي من شأنه أن يعطّل من استيعابه ويؤثر على علاقته مع الأهل خاصة إذا لم يكن في سن المدرسة بعد، لأن أذهان الأطفال وأجسامهم مازالت في طور النمو التدريجي. ولابد أن يعتمد الطفل وفقا للدراسة على اللمس والملاحظة والحركة في العالم من حوله كي يكوّن خبراته، لا أن يستمدّها من شاشة تعمل باللمس.
إنه السن الذي تتطوّر خلاله حواس البصر والسمع واللمس، فإذا قضى الطفل ساعات خلف جهاز «الآيباد»، دون التفاعل مع العالم من حوله، لن ينشأ بصورة صحيحة جسدياً وعاطفياً واجتماعياً، وستفوته الكثير من الخبرات والتجارب التي من شأنها أن تنمّي إبداعاته ومواهبه.
التكنولوجيا تلسع الكبار أيضاً
وأظهر استطلاع قديم للرأي أن نصف البريطانيين عانوا من إصابات في أصابع الإبهام خلال السنوات الخمس الماضية بسبب تزايد استخدام الهواتف الذكية.
وأشار الاستطلاع، الذي أجرته شركة «أوتو» لخدمات الهواتف المحمولة ببريطانيا، إلى أن اثنين من كل خمسة بريطانيين عانوا من نوع من عدم الراحة أو الألم في أصابع الإبهام خلال استخدام هواتفهم الذكية.
وأوضح الاستطلاع أنه نظرا لزيادة كفاءة تلك الأجهزة، أصبح البريطاني يستخدم هاتفه في المتوسط لمدة ساعة يوميا، مع استبعاد الوقت المخصص للمكالمات وكتابة الرسائل النصية. وقال 40 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع، وفقا لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أنهم يحتاجون إلى إعطاء أصابع إبهامهم بعض الراحة، بينما تمنى ثلثا المستطلعين أن تكون أصابعهم أكثر سرعة وبراعة.
Leave a Reply