بدا ان الولايات المتحدة حسمت أخيراً، بعد جدل غريب تصاعد في الاسابيع الاخيرة، جنسية الرئيس باراك اوباما.
ففي قضية تثير علامات استفهام حول جذورها العنصرية، سبق ان اثيرت خلال فترة الانتخابات الرئاسية عام 2008، من قبل الجمهوريين الاميركيين، اضطر مسؤولون في ولاية هاواي الأميركية الى التأكيد انهم تحققوا مرة أخرى من صحة البيانات التي تؤكد ولادة باراك اوباما في هذه الجزيرة، وأنه بالتالي يستوفي الشروط الدستورية للرئاسة الأميركية، وذلك فيما كان الكونغرس يجتمع ليقر نصاً يؤكد “أميركية” الرئيس بعد حملة تشكيك واسعة ادّعت ان اوباما مولود في كينيا وأنه بالتالي غير مؤهل دستورياً لرئاسة البلاد.
وقالت مديرة شؤون الصحة في هاواي شيومي فوكينو إنها “رأت بيانات الولادة الأصلية المحفوظة في سجلات وزارة الصحة التي تؤكد أن باراك حسين اوباما ولد في هاواي وأنه مواطن أميركي منذ الولادة”، بعد تلقي الإدارة الصحية في الولاية عدداً هائلاً من الاستفسارات حول هذه القضية من قبل أفراد وشبكات إعلامية.
لكن ذلك لم يوقف الإدعاءات التي وصفها المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض روبرت غيبس بـ”المفبركة والخيالية التافهة”، وينتشر على موقع “يوتيوب” الالكتروني تسجيل مصور لاجتماع يتعرض فيه عضو الكونغرس الجمهوري مايكل كاستل لهتافات مهينة من الحاضرين في اجتـماع أكـد فيـه أن اوباما الديموقراطي مواطن أميركي.
كما تستمر محطات إذاعية وتلفزيونية اميركية عديدة بمناقشة هذه القضية، خصوصاً بعدما قال أحد القادة في الجيش الأميركي أنه من غير المنطقي إرساله للقتال في أفغانستان، علماً بأن الرئيس اوباما القائد الأعلى للقوات، ليس مواطناً أميركياً.
إلى ذلك، يبدو أن مجلس الشيوخ الأميركي حسم موقفه من القضية بعد تصويته بالإجماع الأسبوع الماضي في صالح قرار يعترف ويحتفل بالعيد الخمسين لانضمام هاواي إلى الولايات المتحدة، وينص على الجملة الآتية: “حيث ولد الرئيس الأميركي يوم الرابع من آب عام 1961″، وذلك بعدما كان عشرة اعضاء في المجلس يعدون مشروع قرار يلزم اي مرشح لمنصب رسمي بتقديم نسخة عن شهادة ميلاده.
Leave a Reply