أكد أعضاء جمهوريون بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي بأن جلسة المصادقة على تعيين تشاك هايغل وزيراً للدفاع ستحقق النصاب القانوني (٦٠ سناتوراً) في 25 شباط (فبراير) الجاري، بعد أن كان الأعضاء الجمهوريون قد قاطعوا الجلسة السابقة معطلين تعيين هايغل في منصب وزير الدفاع حيث لم يحضر سوى 58 سناتوراً.
وتوقع العضو الجمهوري البارز جون ماكين أن تجري المصادقة على تعيين هايغل على مستوى مجلس الشيوخ بعد عودة المجلس للانعقاد الإثنين القادم. وقال ماكين في مقابلة مع شبكة «أن بي سي» الإخبارية أن الوقت قد حان للمصادقة على تعيين هايغل بالرغم من وصفه له بأنه «اكثر من رآهم ممن لا يثيرون الإعجاب» مشيرا إلى أن 99 بالمئة من أسباب معارضة تعيينه يعود إلى موقفه من قضايا المنطقة. وقال «لا أعتقد أنه مؤهل للمنصب ولكني لا أعتقد في الوقت نفسه أنه ينبغي تأجيل تعيينه أكثر من ذلك».
وكان أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ حذروا من أن هايغل قد يعرقل أو يؤجل الحملة الأميركية لوقف ايران من انتاج أسلحتها النووية. كما اثاروا احتمالا بانه تلقى تمويلا من عناصر مرتبطة بالنظام الايراني على مدار السنوات القليلة الماضية .
وزعم عضو فى لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ في معرض تعليقه على ترحيب ايران بترشيح الرئيس باراك أوباما لهايغل انه «ليس من المعقول ان يحدث ذلك فهذا يعكس ثقة ايران فى ان هايغل قد يشجع ويؤيد برنامجها النووي». كما أن السناتور عن ولاية وايومينغ، جون باراسو، أكد في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» أن هايغل في حال تعيينه سيكون وزيرا ضعيفا وقليل الفعالية وقال «كان مخطئا بشأن إيران وإسرائيل وفي العراق ومخطئا بشأن الأسلحة النووية».
وقد أظهرت الجلسة الأخيرة انضمام 4 أعضاء جمهوريين، وهم سوزان كولينز وثاد كوكران وليزا موركوسكي ومايك جوهانس، إلى الديمقراطيين والمستقلين لدعم ترشيح هايغل، فيما يرجح انضمام آخرين لهم في الجلسة المقبلة.
وقد انضم إلى جانب ماكين في إعلان رغبته في التصويت لصالح هايغل العضو الجمهوري البارز ليندسي غراهام الذي سبق أن عارض ترشيح هايغل وقال في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» إن هايغل بعث له رسالة يقول فيها إنه لا يذكر أنه اتهم في خطاب له في جامعة «روتجيرز» بولاية نيوجيرسي في عام 2007 بأن وزارة الخارجية الأميركية ترزح تحت سيطرة الإسرائيليين. وأضاف غراهام أن هايغل تنصل في رسالته من مثل هذا التصريح المنسوب اليه، وأضاف غراهام «إذا تبين غير ذلك فإن ذلك سيقضي على حظوظه». وبحسب المصادر، فقد كتب هايغل لغراهام «لا أذكر أنني أدليت بهذه التصريحات أو بتصريحات مشابهة لها. أنفي تماما ما جاء في هذه الأقوال المنسوبة إلي»، وأضاف هيغل في رده إنه شدد طوال السنوات الماضية على أهمية العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة المبنية على أساس «القيم المشتركة والمصالح الأمنية».
Leave a Reply