واشنطن – حددت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء المقبل موعدا لجلسة استماع لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشأن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي في أيلول (سبتمبر) الماضي، وذلك قبل يوم واحد من جلسة أخرى للجنة للنظر في ترشيح خلفها جون كيري للمنصب، وهو الرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وستستمع لجنتان (شيوخ ونواب) إلى شهادة كلينتون بشأن الهجوم الذي قتل فيه السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين فيما بات يعرف بـ«هجوم بنغازي».
وكان من المقرر أن تدلي كلينتون بشهادتها في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكن مرضها حال دون ذلك، إثر إصابتها بتجلط دموي نتيجة ارتجاج في الدماغ نجم عن سقوطها بعد معاناتها من فيروس معوي.
وسيرأس السناتور الديمقراطي روبرت منينديز، الذي من المنتظر أن يخلف كيري رئيسا للجنة العلاقات الخارجية، جلسة الاستماع الخاصة بالتصديق على تعيين كيري في منصب وزير الخارجية المقررة يوم 24 من الشهر الجاري.
ومن المتوقع أن يحصل كيري، وهو عضو بمجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس ومرشح رئاسي ديمقراطي سابق، بسهولة على موافقة اللجنة على تعيينه وزيرا للخارجية، وهو ما لا ينطبق على مرشح الرئيس لمنصب وزير الدفاع السناتور الجمهوري تشاك هايغل. الذي يلقى معارضة جمهورية-ديمقراطية شرسة. وقد حددت لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي 31 كانون الثاني موعدا لجلسة استماع بشان التصديق على تعيين هايغل. وجاء إعلان اللجنة بعد حصول ترشيح هايغل على «دعم حيوي» من عضوين ديمقراطيين بارزين مؤيدين لإسرائيل في مجلس الشيوخ، قالا إنه خفف مخاوفهما بشأن مواقفه من إسرائيل وإيران وقضايا أخرى.
ولكن السناتور الجمهوري عن نيوهامبشير كيلي ايوت قال لبرنامج «فوكس نيوز صنداي» «إنني اتساءل ما هي الرسالة التي نوجهها لإيران.. ما هي الرسالة التي نوجهها لإسرائيل.. أشعر بالحيرة لان الرئيس اختاره». وكرر السناتور الجمهوري عن تنيسي بوب كروكر المخاوف بشأن وجهات نظر هايغل حول إيران وإسرائيل وتطوير الأسلحة النووية الأميركية لكنه وجه له أيضاً اتهاماً آخر يتعلق بشخصيته. وقال لبرنامج «هذا الأسبوع» على قناة «أي بي سي» «لكنني أعتقد أن هناك شيئا في طريقه للظهور وهو شخصيته بشكل عام وهل هو ملائم لادارة وزارة أو وكالة كبيرة أو كيان كبير مثل البنتاغون».
وقال «هناك أعداد من الموظفين الذين يخرجون الآن ويتحدثون عن الطريقة التي تعامل معهم بها» دون إضافة تفاصيل.
وكان أوباما قد رشح هايغل في السابع من كانون الثاني ليحل محل وزير الدفاع الحالي ليون بانيتا، وأثار ترشيحه معارضة قوية من بعض المشرعين الجمهوريين وجماعات محافظة مؤيدة لإسرائيل.
Leave a Reply