واشنطن – تقدم أعضاء في مجلس النواب الأميركي بمشروع قرار لتصنيف القنوات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل كمنظمات إرهابية تحرض على العنف ضد الولايات المتحدة والأميركيين، كما دعا القرار الرئيس الأميركي إلى تصنيف الهيئات الداعمة لهذه القنوات كمنظمات إرهابية، واتخاذ إجراءات ضد الدول التي ترعى هذه القنوات.
واتهم القرار الذي تقدم به النائب الجمهوري جس بيليراكيس الخميس 62 حزيران (يونيو)، العديد من وسائل الإعلام في الشرق الأوسط بـ«نشر وبث التحريض على العنف ضد الولايات المتحدة ومواطنيها بشكل متكرر»، وخصص بالذكر قنوات «الرافدين» و«الأقصى» و«المنار» و«الزوراء»، التي كانت تبث على «نايل سات» وتم إيقافها فيما بعد، وقناة «العالم» الإيرانية التي تبث بالعربية.
وحث القرار «الحكومات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحلفاء الولايات المتحدة والدول المسؤولة الأخرى على توجيه إدانة رسمية وعلنية للمسؤولين عن الحض على العنف ضد الأميركيين والولايات المتحدة».
كما دعا القرار الرئيس الأميركي إلى تصنيف قناة «الأقصى» الفلسطينية كمنظمة إرهابية عالمية، وكذلك تصنيف الأقمار الصناعية التي تقوم بتقديم الخدمة للقنوات أو الأشخاص الذين تصنفهم الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية عالمية بنفس التصنيف. وأشار التقرير، بشكل خاص، إلى القمر الصناعي المصري «نايل سات»، والقمر الصناعي العربي «عرب سات».
كما حث القرار الرئيس الأميركي على أن «يأخذ في اعتباره الرعاية التي تقدمها دول للتحريض على العنف ضد الولايات المتحدة عند تحديد مستوى المساعدات، ودرجة وطبيعة العلاقات مع الدول الإقليمية» في الشرق الأوسط، وذلك في إشارة بشكل خاص إلى مصر باعتبارها مالكة الـ«نايل سات»، وجامعة الدول العربية مالكة الـ«عرب سات».
وعدد القرار القنوات الفضائية التي اتهمها بالحض على العنف ضد الولايات المتحدة، حيث أشار إلى قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وقال القرار إن القناة تعمل منذ تأسيسها كـ«قناة مقاومة» بقصد «استخدامها كسلاح لدعم أهداف (الحزب) في مواجهة أميركا وإسرائيل بشكل عنيف». وحذر القرار من اتساع قاعدة مشاهدي قناة «المنار»، مشيرا إلى أنه منذ انطلاقها كقناة فضائية في عام 2000 يتم مشاهدتها في جميع أنحاء العالم باستثناء القطب الجنوبي؛ حيث يتم بثها على الأقمار الصناعية «عرب سات» و«نايل سات»، إضافة إلى القمر الإندونيسي «بالاب سي2»، وهو ما رفع مشاهدي القناة إلى 10 ملايين شخص حول العالم يوميا، بحسب ما ورد في مشروع القرار.
وقال القرار إن السيد حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله»، ومسؤولي الحزب يظهرون كثيرا على قناة المنار منادين بــ«الموت لأميركا».
كما استشهد القرار بقيام قناة «المنار» ببث لقطات تظهر هجمات المقاومة العراقية على قوات الاحتلال الأميركية في العراق.
واستشهد القرار بحظر الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وإسبانيا بث قناة «المنار» في بلادهم، مشيرا أيضا إلى توصيف الولايات المتحدة لقناة «المنار» باعتبارها منظمة إرهابية.
كما أشار القرار أيضا إلى قناة «الأقصى» التابعة لحركة «حماس» الفلسطينية، التي تصنفها الولايات المتحدة أيضا كمنظمة إرهابية. وأشار القرار، بشكل محدد، إلى عرض للعرائس (الدمى) عرضته قناة الأقصى في آذار (مارس) 2008 أظهر طفلا فلسطينيا يطعن الرئيس الأميركي.
كما اتهم القرار القنوات الإيرانية، ومن بينها قناة «العالم» الناطقة باللغة العربية، بالتحريض على العنف ضد الولايات المتحدة.
وأشار القرار أيضا إلى قناة «الزوراء» العراقية المملوكة لعضو البرلمان العراقي السابق مشعان الجبوري، والتي تبث عمليات المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الأميركي في العراق.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد قامت في كانون الثاني (يناير) 2008 بحظر جميع المعاملات المالية بين أي شخص أميركي وبين قناة الزوراء أو مالكها مشعان الجبوري؛ حيث اتهمت وزارة الخزانة الأميركية القناة بـ«تهديد سلام واستقرار العراق والحكومة العراقية».
كما أشار القرار إلى قناة «الرافدين» العراقية، التي تُبث من مصر، وقال القرار إنها تابعة لهيئة علماء المسلمين، والتي وصفها بأنها «منظمة معادية للولايات المتحدة في العراق».
Leave a Reply