واشنطن
أقر مجلس النواب الأميركي، الخميس الماضي، قراراً يحض فيه الرئيس دونالد ترامب على وقف أي دعم عسكري أميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وصوت مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، بغالبية 274 صوتاً مقابل 175 لصالح النص الذي سبق أن وافق عليه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وأحيل مشروع القانون إلى الرئيس ترامب الذي كان قد لوح سابقاً باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده.
ودخلت الحرب السعودية على اليمن عامها الخامس، وقد أودت بحياة عشرات الآلاف وأدت لدفع الملايين إلى حافة المجاعة. وكانت الأمم المتحدة قد وصفت الوضع في اليمن بأسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً.
وكان عدد من أعضاء الكونغرس قد دعوا الإدارة الأميركية لإعادة النظر في العلاقات الأميركية–السعودية، وخاصة الدعم الأميركي للعملية العسكرية في اليمن، وذلك على خلفية التقارير عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين في اليمن وانتهاك التحالف بقيادة السعودية للقانون الإنساني الدولي، إضافة إلى قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في تشرين الأول (أكتوبر) 2018.
التعاون النووي
وفي السياق، طلب عضوان في مجلس الشيوخ من وزير الطاقة ريك بيري تقديم تفاصيل عن التعاون مع السعودية في مجال الطاقة الذرية لمراجعة هذا التعاون وإعادة تقييمه. وقال السناتوران الديمقراطي روبرت مينينديز والجمهوري مارك روبيو في رسالة إلى وزير الطاقة، إن «العديد من ممارسات وتصريحات السعودية تثير القلق لدى الكونغرس». وأضافا أن الكونغرس بدأ بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية وأن واشنطن يجب ألا تقدم المعلومات أو التكنولوجيات حول الطاقة الذرية إلى الرياض.
وتحدثت تقارير إعلامية تشير عن أن وزير الطاقة الأميركي –منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 سمح لشركات أميركية بتقديم معلومات حساسة تخص الطاقة الذرية للسعودية. وطلب العضوان في مجلس الشيوخ من بيري، الكشف عن أسماء الشركات قبل حلول العاشر من نيسان (أبريل).
وتتنافس الولايات المتحدة مع روسيا والصين وكوريا الجنوبية وفرنسا من أجل الحصول على صفقة بناء مفاعلات نووية في السعودية. ومن المتوقع أن تعلن المملكة عن الجهة الفائزة بالعقود هذا العام.
Leave a Reply