واشنطن – عدل عدد من النواب الأميركيين عن تجميد مساعدة بنحو 200 مليون دولار مقدمة إلى الفلسطينيين كانت قد علقت بسبب معارضتهم طلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة كعضو كامل، بحسب ما أفاد به مصدر في الكونغرس الاثنين الماضي. وقد احتجز الكونغرس هذه المساعدات يوم 18 آب (أغسطس) الماضي وفقا لمكتب الرئيسة الجمهورية للجنة الشؤون الخارجية للمجلس إيليانا روس ليتينن. وكانت النائبة النافذة قد رفعت اعتراضها على دفعة أولى بمبلغ 50 مليون دولار في رسالة بعثت بها يوم 2 أيلول (سبتمبر) الماضي إلى الوكالة الفدرالية الأميركية للمساعدة على التنمية.
وتقرر مؤخرا صرف دفعة ثانية بنحو 148 مليون دولار مخصصة للشرطة الفلسطينية بعدما تلقت اللجنة ضمانات مختلفة بشأن استخدام هذا المبلغ وأهمية المساعدة بالنسبة للأمن القومي الأميركي.
وفي إسرائيل، قال مسؤول إسرائيلي، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية إن “صرف هذه الأموال إشارة يوجهها الكونغرس إلى الفلسطينيين.. عليهم أن يعيدوا النظر في سياستهم ويتجهوا نحو التفاوض بدلا من المواجهة”.
ويأتي الإفراج عن هذه المساعدة، باشتراط روس ليتينن وعدد آخر من النواب، سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، إضافة إلى البيت الأبيض، عدم توجه الفلسطينيين للانضمام إلى الأمم المتحدة.
وطلبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من الكونغرس يوم 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعدم المساس بالمساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية، محذرة من أن رفض ذلك الطلب سيترك فراغا قد تستغله حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة لصالحها.
وعاقبت الولايات المتحدة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، الأسبوع قبل الماضي، بعد قبولها عضوية دولة فلسطين، وذلك بتعليق مساهمتها المالية في هذه المنظمة على الفور.
Leave a Reply