أسيل ماشي، لاجئة من العراق، واجهت التمييز العنصري والديني في مدرستها خلال تسعينات القرن الماضي، حين وصلت مع والديها الى الولايات المتحدة قادمين من مخيم رفحاء للاجئين في السعودية حيث عانت الأمرين الى جانب أكثر من 33 ألف عراقي تمكن حوالي 10 آلاف منهم من الحصول على حق اللجوء الى الولايات المتحدة.
ولكن الظلم الأشد مضاضةً بالنسبة الى أسيل في تجربتها الصعبة كان ينصب في وضع عائلتها الإجتماعي الإقتصادي المزري بعد وصولها الى بلاد العام سام، حيث وجدت الأسرة نفسها في حفرة الفقر والعوز للإعانات الحكومية الى جانب تعرضها للتمييز العنصري والعزلة الاجتماعية، فحتى الحجاب الذي كانت ترتديه على رأسها في المدرسة لم يحترمه زملاؤها البلطجية فخلعوه عنها عنوةً في إحدى المرات.
«عندما تكون طفلاً يكبر وتكتشف أنَّ بعض الأشياء لا يمكنك أن تحصل عليها لأنك غير قادر على دفع ثمنها، فهذا يترك أثراً بالغاً ودائماً على عقليتك»، استهلت ماشي القول، وأضافت «عندما تضع عامل الدين كمعيار، يصبح التفكير في ذهنك دائماً هو هذه هي الحقيقة المطلقة بالنسبة لي. ولا يهم إذا لم يتقبل الشخص الآخر ذلك أو إذا كان يحكم علي بسبب ذلك». لكن بالنسبة لماشي، كان الفقر أكثر ضغطاً من التعصب العنصري ضدها لأنها لم يكن بمقدورها فعل أي شيء حياله.
ماشي وعائلتها كانت ضمن موجة العائلات العراقية التي استقرت في الولايات المتحدة قادمةً من جحيم مخيم صحراء رفحاء بالسعودية. ففي أعقاب حرب الخليج الأولى، أدت الانتفاضة المسماة بالشبعانية في العراق التي قام بها المسلمون الشيعة ضد حكم الديكتاتور صدام حسين في عام 1991، إلى رد فعل عنيف ودموي من قبل النظام البعثي الحاكم آنذاك، مما تسبَّب بنزوح شرائح واسعة من العراقيين الجنوبيين من منازلهم والنزوح نحو السعودية للجوء اليها خوفاً من بطش النظام. لكن الرياض حصرتهم في معسكر صحراوي تحت ظروف مناخية ومعيشية قاسية إلى أن تم توزيعهم على بلدان اللجوء في الغرب.
أكثر من 10 آلاف من هؤلاء اللاجئين وجدوا طريقهم في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة. وقد استقر الآلاف منهم في ميشيغن قبل أن يحذو حذوهم لاجئون آخرون تم توطينهم في ولايات اخرى وكذلك قبل أن يجعلوا ميشيغن موطناً جديداً لهم، على الرغم من الطقس البارد، وذلك للانضمام إلى اخوانهم في الجالية العربية الكبيرة المتواجدة في منطقة ديترويت.
كانت ماشي، وهي صحفية مستقلة تعيش الآن في أوستن، ولاية تكساس، طفلة عندما وصلت عائلتها الى مدينة لانسنغ.
وعن ذلك تقول إنَّ والديها واجها صعوبات اقتصادية واجتماعية هائلة «لأنه كان من الصعب العثور على عمل دون إتقان اللغة الإنكليزية في هذا البلد الذي يتوقع أن يكون لدينا شهادة جامعية من أجل الحصول على وظيفة».
«هناك الكثير من الأوقات كنا نعتمد فيها على مساعدات الحكومة»، قالت أسيل وأضافت «أنا لم أتخرج من الكلية الا بعد مراكمة أكثر من 20 ألف دولار من القروض الطلابية».
اليوم ماشي وعائلتها تبلي بلاءً حسناً. شقيقها ووالدها يملكان ويديران معرضاً لبيع السيارات المستعملة. وقد ظهرت قصة أسيل في المطبوعات المرموقة، بما في ذلك صحيفة «الغارديان» البريطانية. وجميع أفراد العائلة اليوم يحملون الجنسية الأميركية.
إلا أن الكثير من العائلات العراقية اللاجئة لم يحالفها الحظ نفسه الذي حالف عائلة ماشي، فلم يتمكنوا من تسلق درجات السلم الاجتماعي وبناء حلمهم الأميركي، حتى يومنا هذا وكأنه كُتِب عليهم أن يهربوا من ويلات الحرب لكي يغرقوا في ضائقة الفقر والعوز في العالم الجديد.
«كنت في صحة جيدة»
أبو عبَّاس كان في سن الـ٤٠ عاماً عندما وصل إلى الولايات المتحدة من مخيم رفحاء عام 1997. ومنذ ذلك الوقت تدهورت صحته النفسية والجسدية، مما حمله على الاتكال المطلق على المساعدات الحكومية.
في البداية استقر أبو عبَّاس في ولاية بنسلفانيا، لكنه انتقل لاحقاً إلى ديترويت، بعدما سمع بوجود جالية عربية كبيرة فيها. فهو لم يكن ملماً بكتابة أو قراءة اللغة الإنكليزية، فلم يتمكن من العثور على وظيفة مما خلق عنده حالة من الاكتئاب وبدأ يعاني من مرض السكري. وقال أبو عباس، الذي ارتأى استعمال كنيته فقط من دون اسمه الحقيقي بسبب حساسية الثقافية العربية من مناقشة «تابو» الصعوبات الاقتصادية التي يتعرَّض لها الشخص، انه وجد صعوبة في التأقلم في مجتمع لا يستطيع التواصل خلاله مع الناس.
«كنت في صحة جيدة حين وصلت» عبر بصوت متهدج مليء بالحنين. ولكن على الرغم من وضعه اليائس، أعرب أبو عباس عن امتنانه للولايات المتحدة مفتخراً بحصوله على الجنسية الأميركية.
ويرتاد أبو عباس «مركز الإمام علي» الاسلامي في منطقة وورنديل، في ديترويت، حيث قال أحد المصلين في تلك الأمسية إن معظم المتواجدين في المسجد هم من العراقيين الذين قدِموا من صحراء رفحاء، كما ان الأحياء المحيطة بالمسجد تضم عشرات العائلات العراقية.
منصور الموسوي، وهو محاسب عراقي أميركي، أفصح «أن اللاجئين العراقيين الذين وصلوا حديثاً كانوا مرهقين نفسياً بعد أن فروا من الحروب والاضطهاد وأمضوا سنوات عجاف من عمرهم في مخيم صحراوي».
وقال «عومل العراقيون بمثابة سجناء فعليين في رفحاء، فلم يُسمَح لهم بمغادرة المخيم، حيث كانوا يعيشون في الخيام التي بالكاد تقيهم قيظ الشمس الحارقة في الصحراء، وكانوا يعيشون تحت تهديد إطلاق النار بمجرد رؤيتهم خارج المخيم. وبعد المجيء إلى هنا، لم يكونوا مستعدين للذهاب إلى المدرسة أما كبار السن فلم يكلفوا أنفسهم عناء تعلم اللغة الإنكليزية».
وأفاد الموسوي بأن الكثير من العراقيين اضطروا الى العمل بوظائف قليلة الدخل بسبب عوائق اللغة والشهادة الجامعية. وأضاف بأن «آثار هذا التوجه يمكن أن تُلمَس اليوم، حيث أن معظم العراقيين الأميركيين القاطنين في منطقة وورنديل هم من الطبقة العاملة الفقيرة»، مؤكداً أن هناك فرقاً شاسعاً بين أن تكون مهندساً أو عامل صندوق (كاشير).
وردد البروفسور العراقي الأميركي هاشم الطويل، وهو أستاذ في الفنون، في كلية هنري فورد، صدى كلمات الموسوي حول المعاناة والتجارب الاجتماعية والاقتصادية للاجئين العراقيين. وأضاف «أن العديد من الوافدين الجدد حائزون على شهادات جامعية ولكن من دون اللغة الإنكليزية، تصبح باطلة لا نفع لها في سوق العمل هنا».
واستطرد «هذا النقص الفادح قادهم إلى الإحباط الكلي فأُجبروا على العمل في مهن محدودة الدخل، مثل محلات البقالة والدكاكين والمطاعم ومحطات الوقود».
ومضى يقول «البعض منهم اعتراه اليأس لدرجة التفكير بالعودة إلى العراق. بينما لجأ البعض الآخر إلى الاعتماد على الإعانات الحكومية، وهي التي بالكاد تغطي فقط الاحتياجات الأساسية. غير أن هناك عدد غير قليل منهم تمكنوا من تحسين أوضاعهم وتحقيق إنتاجية جيدة.
واستأنف «الحقيقة المحزنة هي أنه لا تزال تكمن في نفوس المئات من الرعيل الأول من جيل اللاجئين والمهاجرين القدرة والطاقة الكاملة، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على الظروف المناسبة للاستفادة مما يمكن أن يقدموه بسبب عدم وجود لغة وتدريب سليمتين وتكيف ثقافي كاف».
واقترح الطويل إيجاد برامج في الكلية لتسريع عملية التكامل للاجئين الكبار في السن، بدءاً بتوفير دروس اللغة الإنكليزية المكثفة. واستدرك بالقول «إنَّ العراقيين الذين حلوا هنا في حقبة التسعينيات اختاروا منطقة وورنديل بسبب وجود مساكن بأسعار متدنية وقربها من مدينة ديربورن، وهي المدينة التي تحتوي على أعلى كثافة سكانية من العرب الأميركيين في البلاد».
يشار الى أن معدل الفقر في منطقة الرمز البريدي الذي يغطي وورنديل تبلغ ٤٦.٦ بالمئة من السكان، وفقاً لبيانات الاحصاء الوطني. وكشف الطويل «أنَّ الطلبة العراقيين عانوا من المشاكل السلوكية في المدارس العامة بديترويت، بما في ذلك البلطجة وضغط الأقران وتعاطي المخدرات».
ومن المآسي التي حصلت، خسارة الرسام العراقي حيدر الياسري المفجعة لابنه البالغ من العمر ٢١ عاماً بسبب العنف المسلح في المدينة حيث أكد أنَّ ابنه تعرض لهجوم من قبل تسعة أشخاص بعد صرف راتبه.
وكان الياسري قد انتقل إلى الولايات المتحدة من رفحاء في نهاية عام ١٩٩٢ وكان يعمل في وظيفتين لتغطية نفقات الاسرة. «كان لدينا ما يكفي لنأكل ونعيش»، أسلف الياسري وزاد بالقول «ولكن لم تكن هناك طموحات ولا أحلام».
غير أن أكثر التحديات الجسام التي واجهت الفنان العراقي هي تربية الأبناء. وعن ذلك أشار الى أنَّ «التناقض في الانضباط والقوانين بين المجتمعين العراقي والأميركي خلق المشاكل بين الآباء وأطفالهم وأن العديد من الأبناء من اللاجئين اتهموا زوراً أفراد أسرهم بارتكاب الجرائم في حال لم ينالوا ما يصبون اليه. فالجالية العراقية مغلقة على نفسها والناس فيها بالكاد يتفاعلون مع غير العراقيين».
ودعا إلى تعزيز الأنشطة الثقافية في مجتمعات اللاجئين لتعزيز العلاقات بين القادمين الجدد والمجتمع الأوسع متسائلاً «بدلاً من ترك الأطفال في الشوارع، لماذا لا نقدم لهم دروس الموسيقى أو الرسم بكلفة معقولة؟ لا ينطبق هذا على أولاد اللاجئين فحسب بل على جميع الأطفال».
وحالياً يكرس الياسري كل وقته لفنه مفصحاً بأنه يعتاش من خلال بيع لوحاته.
وعلى الرغم من العواطف المتدفقة من رسوماته ولوحاته، غالبا ما يبخس المشترون قيمة عمله، ويقول معلقاً على ذلك بالقول «سوف أبدأ بجمع قناني المرطبات الفارغة قبل أن أبيع لوحاتي بهذا الرخص».
الاندماج ليس سهلاً وسريعاً
مع بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة تفاقمت أزمة اللاجئين السوريين الذين تحولوا الى كابوس للعديد من الدول الأوروبية، غير أن الرئيس باراك أوباما تعهد بقبول ١٠ آلاف لاجئ سوري على الأراضي الأميركية بحلول نهاية السنة المالية الحالية رغم اعتراض المسؤولين الجمهوريين الذين أثاروا القلق والمخاوف بشأن التهديدات الأمنية المحتملة التي يطرحها وجود أولئك الذين يصلون من بلدان مزقتها الحروب.
وقد رد المدافعون ودعاة الهجرة على هذا التعليل من خلال الحديث عن المساهمات التي يقدمها اللاجئون وغالباً ما يرسمون صورة وردية عن اندماج هؤلاء اللاجئين.
غير أن حصول اللاجئين الجدد على الاستقلال المالي والاجتماعي يحتاج إلى اجراءات طويلة ومعقدة، وفقاً لأولئك الذين اختبروا هذه التجربة في موجات اللجوء السابقة.
«عملية الانتقال ليست سهلة وسريعة»، يقول حسن جابر، المدير التنفيذي لمركز «أكسس»، مؤكداً أنه يجب توفير العديد من الموارد للتأكد من أن هؤلاء الناس سيندمجون بالمجتمع. ويشير جابر الى «أن دمج اللاجئين من العراق في حقبة التسعينيات كانت عملية صعبة ومعقدة على عدة مستويات لاسيما بسبب العدد الكبير من الوافدين الذين استقروا في ولاية ميشيغن، لافتاً الى أنه من الصعب تقدير عدد العراقيين الذين استقروا في ولاية ميشيغن بسبب نزوح الآلاف من اللاجئين الذين تم توطينهم في ولايات أخرى الى ميشيغن التي تتمتع بجاذبية خاصة بسبب كثافة الجالية العربية الموجودة فيها.
ويقدٍّر جابر بأن أكثر من 6000 عراقي كان ينتقلون من ولايات أخرى إلى ميشيغن خلال تلك الفترة ويضيف بأن نزوح اللاجئين عن المناطق التي اختارتها لهم الحكومة الفدرالية يترك آثاراً سلبية عليهم لأنهم يفقدون الإعانات الحكومية المخصصة لهم.
كما لفت مدير «أكسس» الى أن عدداً كبيراً من اللاجئين كانوا يعانون من الفقر الى جانب مشاكل نفسية مثل اضطرابات ما بعد الصدمة. وأضاف بأنهم «جاؤوا بتوقعات مبالغ فيها» والسبب في ذلك «إما أن الجهات التي أنجزت معاملاتهم أعطتهم معلومات متضاربة أو أنهم أنفسهم شعروا بأنهم يستحقون معاملة أفضل بعد المآسي التي تعرضوا لها».
وأشار جابر إلى أن اللاجئين العراقيين صعقوا من هول الصدمات التي واجهوها هنا، الأمر الذي جعل من الصعب بناء علاقة ثقة مع من يريدون مساعدتهم»، وتابع بأنهم تعرضوا للخيانة في بلدهم، وتعرضوا للخيانة في السعودية، وكذلك شعروا بالخيانة والخيبة بعد الوعود الفارغة التي قدمت لهم عند وصولهم الى أميركا… «فكانت الخطوة الأولى بناء نوع من العلاقة بيننا وبينهم». وفي الوقت الذي أكد فيه جابر على صعوبة عملية إدماج اللاجئين بالمجتمع المحلي، شدد على دورهم الإيجابي في تحسين الاقتصاد المحلي.
وقال «إن الاستثمار الجيد لدى اللاجئين سيؤتي ثماره في المستقبل» مشيراً الى أنه تم توثيق حقيقة أن المهاجرين قد أعطوا الإقتصاد الأميركي أكثر مما أخذوا منه».
واستانف جابر بالقول إن «الولايات المتحدة لديها التزام أخلاقي بمساعدة المحاصرين في مناطق الحرب في الشرق الأوسط. فمعاناة هؤلاء الناس هي بصراحة نتاج الحروب التي اشعلناها. أما بالنسبة للدروس المستخلصة من تجربة اللاجئين العراقيين، فهي أنه من المستحيل دمج اللاجئين في ستة أشهر – وهي الفترة المحددة لنفاذ التمويل الفدرالي. إذ يحتاج النَّاس إلى ثلاث سنوات على الأقل لبدء فهم إمكاناتهم وقدراتهم والأشياء التي يمكن القيام بها للحفاظ على أنفسهم وأسرهم».
كما دعا جابر للاستثمار في مساعدة اللاجئين نفسياً وعقلياً لاسيما أولئك الذين تعرضوا لأشكال العنف المختلفة، مناشداً الحكومة الفيدرالية بدعم المناطق التعليمية لاستيعاب أطفال اللاجئين الذين قد يحتاجون إلى موارد أكاديمية إضافية.
ماذا عن اللاجئين السوريين المنتظر قدومهم إلى ميشيغن؟
لانسنغ - مع إقتراب رحيل الرئيس باراك أوباما من البيت الأبيض لا تزال الإدارة الأميركية حتى الآن وراء هدفها المتمثل في إعادة توطين 10 آلاف لاجئ سوري بحلول أيلول (سبتمبر) المقبل، ولكن يتوقع مسؤولون الإقتراب من هذا الهدف في الأشهر المقبلة مع ارتفاع في إعادة التوطين في ميشيغن والولايات المتحدة، ويقول مسؤولون في وكالات مساعدة اللاجئين في ميشيغن وغيرها من أن وتيرة إعادة التوطين تخلفت عن التوقعات، على الرغم من أن مسؤولين في إدارة أوباما أوضحوا أن المخاوف الأمنية التي أثارها حاكم الولاية ريك سنايدر الى جانب حكام جمهوريين آخرين في تشرين الثاني (نوفمبر) بعد هجمات باريس لم تبطء من جهودهم في هذا الشأن.
وأكد هؤلاء بأن الأمر إستغرق شهورا من وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الأمن الداخلي في إقامة مراكز للمقابلات في مخيمات اللجوء في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقاً للمتحدثة باسم وزارة الخارجية جوليا مايسون في تصريح لصحيفة «فري برس»، استقبلت ميشيغن منذ مطلع العام الماضي ولغاية 30 أيار (مايو) الماضي 386 لاجئا سورياً. وقالت وزارة الخارجية بأن الولايات المتحدة أعادت توطين 1736 لاجئاً سورياً منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ولغاية الآن وهذا يعني أنه علينا إستقبال 1650 شخصا شهرياً للوصول الى 10000 حتى 30 أيلول (سبتمبر) القادم، ومن المتوقع إستقبال ميشيغن لمئات من اللاجئن السوريين في الشهور المقبلة.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كان سنايدر واحد من أول المتخوفين بشأن فحص اللاجئين بعد هجمات باريس، وحينئذ علق مساعيه لزيادة عدد اللاجئين المعاد توطينهم في ميشيغن، برغم أنه لم يدع الى وقف إستقبال هؤلاء في الولاية، وقال مكتب سنايدر مؤخرا إنه لم ولن يعترض على خطط وزارة الخارجية وأنه «يرحب بالمهاجرين من جميع الدول القادمين للولاية» على الرغم من دعوته المستمرة الى تعزيزد اجراءات التدقيق الأمني.
وتستعد وكالات إعادة التوطين في ميشيغن للتعامل مع الزيادة المرتقبة في وصل اللاجئين بحلول نهاية السنة المالية حيث من المتوقع وصول العدد الى 4761 لاجئاً مع أن عدد الذين وصلوا فعلا حتى الآن لا يمثل سوى ربع العدد الإجمالي، وتقوم مثل هذه الوكالات بمساعدة اللاجئين لفترة محدودة على الإستقرار في الولاية للتعرف على مراكز الكشف الصحي والمواصلات والتسوق وغيرها من الخدمات.
حول سلسلة التقارير الصحفية المشتركة
خمس صحف إثنية يُقدر حجم توزيعها بـ١٢٠ ألف نسخة أسبوعياً -وهي «لاتينو برس» و«ميشيغن ستيزين» و«جويش نيوز» و«ميشيغن كوريان ويكلي» و«صدى الوطن»- تشكل مجموعة «نيو ميشيغن ميديا»، وتشترك فـي «مشروع ديترويت للتعاون الإعلامي» (دي جاي سي) الذي يقام يرعاية «مؤسسة جون س. وجيمس ل. نايت»، و«مبادرة التقرير الصحافـي النهضوي فـي ميشيغن» و«مؤسسة فورد». ويهدف مشروع «دي جاي سي» الى تغطية أخبار ديترويت بعد الإفلاس وسبل نهضتها، عبر سلسلة تقارير إعلامية مشتركة. وتنشر كل تقارير هذه السلسلة فـي جميع الصحف المنضوية تحت «نيو ميشيغن ميديا». ومشروع «دي جاي سي» هو تعاون فريد من نوعه بين وسائل الإعلام البارزة فـي منطقة ديترويت، ويضم مجلة «بريدج»، و«تلفزيون ديترويت العام»، و«إذاعة ميشيغن العامة»، وشبكة «دبليو دي أي تي» و«نيو ميشيغن ميديا»، إضافة الى اسهامات من صحيفة «ديترويت فري برس».
Leave a Reply