ديربورن
مع بدء عملية الاقتراع الغيابي في الانتخابات البلدية المقررة يوم الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، أصدرت «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) قائمة بأسماء المرشحين الذين نالوا دعمها في السباقات المحلية بمدينتي ديربورن وديربورن هايتس.
وكانت «أيباك» التي انتخبت قيادة جديدة لها الشهر الماضي، قد أجرت سلسلة اجتماعات ومقابلات لاختيار المرشحين الذين يستحقون أصوات الناخبين العرب الأميركيين في المدينتين المتجاورتين بناء على سيرهم الذاتية وبرامجهم الانتخابية، علماً بأن المنظمة السياسية التي تأسست عام 1998 تكتفي بالمقابلات السابقة مع المرشحين الذين يسعون لإعادة انتخابهم، ولكنها تستفيض في مناقشة المرشحين الجدد، لاختيار «الأعلى تأهيلاً» بينهم، على قاعدة: «الشخص المناسب في المكان المناسب». وجاءت قائمة المرشحين الذين تدعمهم «أيباك» في نوفمبر المقبل على النحو التالي:
في ديربورن، تدعم «أيباك» إعادة انتخاب رئيس البلدية عبدالله حمود للاحتفاظ بمنصبه لولاية إضافية مدتها أربع سنوات، بالإضافة إلى دعم ترشيح خمسة مرشحين في سباق المجلس البلدي الذي يضم ١٣ متنافساً على سبعة مقاعد مفتوحة لأربع سنوات.
والمدعومون من قبل «أيباك» في هذا السباق»، ثلاثة أعضاء حاليون هم: رئيس المجلس مايك سرعيني والعضوان روبرت أبراهام ومصطفى حمود، بالإضافة إلى مرشحين اثنين من خارج المجلس هما: شادي الماوري وعثمان العنسي.
كذلك، صوت أعضاء «أيباك» لصالح دعم ترشيح الناشط سامي الهادي في سباق الكليرك.
وفي ما يتعلق بالاستفتاء حول تقسيم ديربورن إلى سبع دوائر انتخابية وإعادة هيكلة مجلس المدينة فقد أوصت اللجنة بالتصويت بـ«لا» على «المقترح 1».
أما في ديربورن هايتس، فقررت «أيباك» دعم ترشيح رئيس مجلس المدينة محمد (مو) بيضون في سباق رئاسة البلدية، بالإضافة إلى إعادة ترشح حسن أحمد في سباق مجلس المدينة الذي يتنافس فيه خمسة مرشحين على أربعة مقاعد مفتوحة لولاية كاملة مدتها أربع سنوات.
وجرياً على عادتها في المواسم الانتخابية، ستقوم «أيباك» بإرسال نشرة توجيهية عبر البريد إلى جميع الناخبين المسجلين، في الدوائر الانتخابية التي تدعم فيها مرشحين لمختلف السباقات المحلية.
كما ستقيم «أيباك» حفلها السنوي يوم الأربعاء، 29 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، في قاعة «بيبلوس» بمدينة ديربورن، بحضور مسؤولين ومرشحين محليين، بالإضافة إلى عديد الفعاليات في منطقة ديترويت.
قيادة جديدة
كانت «أيباك» قد أجرت في أواخر شهر أيلول (سبتمبر) الفائت انتخاباتها الداخلية التي أسفرت عن انتخاب كل من ناشر «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني لمنصب الرئيس خلفاً للرئيسة السابقة المحامية فرح حب الله، وكذلك النائب السابقة للمدعي العام بميشيغن المحامية فدوى حمود نائبة للرئيس لشؤون العلاقات الخارجية، ونورا القنّاص نائبة للرئيس لشؤون العلاقات الداخلية، بالإضافة إلى انتخاب شريفة غالب أمينة للصندوق، والمحامي حسين سعد سكرتيراً.
وأوضح السبلاني الذي شارك في تأسيس «أيباك» قبل نحو ثلاثة عقود بأنه تم اختيار المرشحين المدعومين عبر عملية «في غاية الديمقراطية»، وفي «فضاء مفتوح للمشاركة العمومية»، لافتاً إلى أنه يتوجب على المرشحين أن ينالوا تأييد ثلثي أعضاء المنظمة حتى يتم دعمهم من قبل المنظمة في السباقات الانتخابية. وقال إن «تصويت الأعضاء استند بشكل أساسي على أداء وبرامج المرشحين الذين أبدوا تفهمهم لحاجات ومصالح المجتمعات التي يخدمونها، أو التي يسعون لخدمتها في المستقبل».
وتعليقاً على امتناع «أيباك» عن دعم مرشحين في انتخابات هامترامك، ذات الأغلبية العربية والمسلمة، وباقي السباقات الأخرى في ولاية ميشيغن، أكد السبلاني بأن المنظمة السياسية تشترط على المرشحين تقديم طلبات خطية لنيل دعمها، منوهاً بأن المرشحين العرب والمسلمين الأميركيين في مدينة هامترامك لم يطلبوا تأييد «أيباك» في انتخابات العام الجاري.
وأكد السبلاني بأن «أيباك» تنتهج عملية ديمقراطية عند اختيارها لمن تدعمهم في مختلف السباقات، وقال: «إننا نتبع عملية ديمقراطية في اختيار من نؤيدهم، ويمكن لجميع الأعضاء، المشاركة في مناقشة المرشحين وفحص حملاتهم الانتخابية، لاختيار أفضل وأنسب المرشحين».
وفي سياق آخر، أوضح السبلاني بأنه سيعمل خلال توليه رئاسة «أيباك» على إعادة تنظيم المؤسسة السياسية لمواكبة تطوّر المجتمع العربي الأميركي وتنامي دوره ومكانته على كافة الصعد، لافتاً إلى أن الأنشطة المستقبلية لن تقتصر على التفاعل خلال المواسم الانتخابية.
وقال السبلاني: «سأعمل خلال الفترة المقبلة مع زملائي في المنظمة على تنشيط أيباك لتكون أكثر فاعلية في المشهد السياسي في ولاية ميشيغن وفي عموم الولايات المتحدة، ولكي تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستجدة ودعم الاستحقاقات الملحة في مجتمعنا العربي الأميركي، عبر تعميق الثقافة السياسية وتعزيز الانخراط السياسي، وتحقيق التلاحم المجتمعي حول القضايا المشتركة».
Leave a Reply