نيويورك – أصدرت الأكاديمية الأميركية لأطباء الأطفال، تقريرا الأسبوع الماضي يوضح أن الأطفال بحاجة للكثير من أوقات اللعب كما يحلو لهم من أجل نموهم جسديا واجتماعيا وعاطفيا وأيضا يزيد نسبة تركيزهم.
وقد أكد التقرير على أنه في العالم المتطور يعاني الأهل غالبا من الإرهاق، ويطلب من الأطفال القيام بعدة فروض، ولا يبقى وقت كاف في غالب الأحيان للعب واللهو كما كانت الحال عليه في السابق.
وقال التقرير إنه «رغم الفوائد العديدة للعب التي تعود على الأطفال والأهل، فإن الوقت المخصص للعب بدون ضوابط تراجع إلى حد كبير بالنسبة لعدد كبير من الأطفال». وأضاف أنه في غالب الأحيان يدخل الأهل في دوامة السباق لجعل أولادهم يتفوقون ويقدمون لهم كل فرصة للوصول إلى أعلى طاقاتهم، لكنه حذر من أن مثل هذه الجهود قد تنتهي بنتيجة عكسية على الأولاد حيث يصبحون أكثر قلقا وتوترا أو حتى قد يعانون من الاكتئاب.
وأفاد التقرير أن «اللعب يتيح للأولاد أن يستخدموا قدرتهم على الابتكار، حيث يطورون في الوقت نفسه مخيلتهم، براعتهم، إدراكهم، قدراتهم الجسدية والعاطفية» مشيرا إلى أن اللعب مهم للنمو السليم للعقل وأضاف انه أثناء اللعب يتفاعل الأطفال في سن مبكرة مع العالم من حولهم.
وقد حذر التقرير من أن خفض الوقت المخصص للعب في المدرسة، لاتساع المجال أمام زيادة في التعليم والإفراط في الفروض التي تعطى لفترة بعد الظهر، قد تترك عواقب على قدرات التعليم لدى الأطفال واستقرارهم العاطفي.
وقال الأكاديميون «الإفراط في العاب الفيديو وبرامج الكمبيوتر بدءا من سن مبكرة يؤدي أيضا إلى التقليل من النشاط الجسدي للأولاد، وقد يساهم في مشكلة الوزن الزائد المنتشرة»، كما توصلوا إلى أن اللعب يساهم في صحة ونشاط الأطفال، والأهم من كل ذلك، أنه فرحة بسيطة تبقى ذكرى غالية من فترة الطفولة.
Leave a Reply