سياتل – أصدرت محكمة عسكرية في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، حكماً بالسجن مدى الحياة بحق أحد أفراد الجيش الأميركي، بعد إدانته بقتل ثلاثة مدنيين أفغان، وبتر أجزاء من جثثهم والاحتفاظ بها كـ”تذكارات”، ووضع أسلحة بحوزتهم ليبدو الأمر وكأنهم قُتلوا في تبادل لإطلاق النار. وقررت المحكمة، التي عُقدت في قاعدة “سلويس مكورد” في مدينة سياتل، في ولاية واشنطن، خفض رتبة المتهم كالفين غيبس، من “رقيب” إلى “جندي”، وحرمانه من مستحقاته المالية ومعاش التقاعد، إلا أنها أتاحت له إمكانية التقدم بطلب لإطلاق سراح مشروط، بعد 10 سنوات، أمضى منها 547 يوماً، منذ بدء محاكمته.
وبينما نفي غيبس، في وقت سابق، تهمة قيادة “فرقة قتل”، قامت بعمليات قتل مدنيين أفغان لمجرد اللهو والمتعة، فقد أقر بالاحتفاظ بأجزاء من أجساد قتلى أفغان، كـ”تذكار من أرض المعركة”، كما وصفها الادعاء.
ويعتبر “الرقيب” السابق، كالفين غيبس، من “كتيبة الهجوم الخامسة” بالجيش الأميركي بأفغانستان، أعلى جندي رتبة يتم اتهامه بتشكيل فرقة قتل لاستهداف مدنيين أفغان، على أنهم مسلحين ومن ثم التمثيل بجثثهم.
وفاجأ الجندي الأمريكي المحكمة باعترافه بقطع أصابع مدني أفغاني، هو واحد من ثلاثة تواجه المجموعة تهماً بقتلهم، وأضاف بقوله: “فقدت الإحساس والقدرة على التفكير حينها.. إنه أمر مقزز وأشعر بالحرج”. ويواجه خمسة جنود آخرون تهم ارتكاب جرائم، فيما يواجه سبعة آخرون تهماً أقل، مثل المشاركة في التغطية على الجرائم، والاستخدام غير القانوني للمخدرات.
Leave a Reply