نيويورك – قضت محكمة فدرالية في نيويورك بالسجن مدى الحياة للتنزاني أحمد غيلاني، بعد إدانته بتهمة التآمر لتدمير مبان وممتلكات أميركية في تفجير سفارتيْ الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا قبل 13 عاما، ليكون أول معتقل في غوانتانامو يحاكم في محكمة مدنية أميركية داخل التراب الأميركي، ودون فرصة للحصول على الإفراج المشروط.
وكانت هيئة محلفين برأت غيلاني (36 عاما) في تشرين الثاني (نوفمبر) من 276 تهمة قتل وشروع في القتل، وخمس تهم أخرى خاصة بالتآمر، لكنه أدين بتهمة التآمر لتدمير ممتلكات أميركية أو الإضرار بها. ورفض القاضي لويس كابلان الأسبوع الماضي طلب الدفاع بإسقاط التهمة، واعتبر أن غيلاني -الذي عمل أيضا حارسا شخصيا لبن لادن- تصرف عن علم وطواعية في التفجيرين. وقدم الادعاء خلال المحاكمة غيلاني على أنه عضو في خلية من خلايا القاعدة في تنزانيا شارك في التفجيرين اللذين استعملت فيهما شاحنتان مفخختان.
أما الدفاع فقدمه على أنه شخص ساذج وقع ضحية شركاء أكثر مكرا، وعلى أنه لم يكن أبدا يدرك أن أفعاله ستؤدي إلى تفجير البعثتين الدبلوماسيتين، وإن أقر محاموه بأن موكلهم فعلا شارك في شراء معدات العملية.
ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن غيلاني، الذي اعتقلته باكستان في 2004 ونقل إلى غوانتانامو في 2006، لم يكن بالإمكان محاكمته محاكمة عادلة، لأنه أسيئت معاملته في سجون سرية تديرها وكالة الاستخبارات المركزية حين اعتقل فيها قبل نقله إلى غوانتانامو.
ويقول معارضو سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، القائمة على إغلاق غوانتانامو تدريجيا عبر محاكمة سجنائه في محاكم مدنية، إن غيلاني لم يكن يستحق الحماية القانونية التي يتمتع بها المواطنون الأميركيون. لكن وزير العدل الأميركي إريك هولدر علّق على الحكم سريعا، واعتبره دليلا على أن المحاكم المدنية الفدرالية هي المكان الصائب لمحاكمة الإرهابيين.
Leave a Reply