نيويورك – أصدرت محكمة أميركية، الأسبوع الماضي، حكماً بالسجن المؤبد بحق مهاجر بوسني، بعد إدانته بالتخطيط لتفجير شبكة مترو الأنفاق في مدينة نيويورك، وذلك بعد عدة ساعات على توجيه الإدعاء الأميركي اتهامات إلى آخر، من أصل بنغالي، بالتخطيط لتفجير المصرف الاحتياطي الفدرالي في نفس المدينة.
وأدانت المحكمة الأميركية الشاب البوسني أديس ميدونجانين، البالغ من العمر 34 عاماً، بتهمة التآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل، والتآمر لتقديم دعم مادي إلى تنظيم «القاعدة»، وبعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من «كشف وإحباط خطته»، حاول المتهم قتل آخرين بسيارته، كما حاول قتل نفسه من خلال تحطيم سيارته أثناء قيادتها.
وأثناء المحاكمة، أطلق المتهم عدة صيحات باللغة العربية، تضمنت نصوصاً من القرآن، خلال إدلائه بإفادته أمام القاضي جون غليسون، كما أطلق هتافات أخرى باللغة الإنكليزية، انتقد فيها السياسات الأميركية، التي قال إنها تنشر الحروب والجوع والتعذيب حول العالم، كما شدد على براءته من تهمة التخطيط لمهاجمة أي شبكات للمترو.
وقالت مساعدة المدعي العام، ليزا موناكو، إن «أديس ميدونجانين، تمت محاكمته اليوم على دوره في واحد من أكثر المخططات الإرهابية خطورة داخل الولايات المتحدة، منذ هجمات 11 أيلول». وأثناء المحاكمة، قال ممثل الإدعاء إن ميدونجانين سافر إلى منطقة القبائل في باكستان، في النصف الثاني من عام 2008، برفقة اثنين من زملائه في الجامعة، هما الباكستاني المولد نجيب الله زازي، وزارين أحمدزاي، مهاجر من أفغانستان، حيث تلقوا تدريباً عسكرياً بأحد معسكرات تنظيم القاعدة هناك.
وسبق للسلطات الأميركية أن اعتقلت زازي وأحمدزاي مطلع العام 2010، وأقر كلاهما بالذنب في تهمة التخطيط لتنفيذ المؤامرة، التي تم الكشف عنها في أيلول (سبتمبر) 2009، كما شهدا ضد ميدونجانين، وقالا إنه شارك معهما في التخطيط للهجوم. وفي إطار تعليقه على الحكم بالسجن المؤبد بحق موكله، قال روبرت غوتليب، محامي ميدونجانين، في تصريحات للصحفيين، إنه يعتزم التقدم باستئناف ضد الحكم.
Leave a Reply