شيكاغو – توصلت دراسة أميركية حديثة الى أن المراهقين الذين يتعاطون الماريجوانا (القنب) بشكل كثيف يعانون من تدهور في الذاكرة وبتشوه غير طبيعي في هيكلية الدماغ.
وأشارت الدراسة إلى أن الشباب الذين يدخنون الحشيش يومياً يسجلون معدلات منخفضة في اختبارات الذاكرة على الرغم من عدم استخدامهم لهذه العشبة لأكثر من عامين.
وقال العلماء ان التغييرات في أدمغتهم متصلة بالمناطق المسؤولة عن القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها، إضافة إلى انخفاض عدد الخلايا العصبية بشكل مماثل لتشوهات المخ المرتبطة بالفصام.
وشملت الدراسة التي أجرتها «جامعة نورث وسترن» في ولاية إلينوي 44 مراهقاً لا يدخنون القنب و10 من الشباب في سن العشرينات الذين لديهم تاريخ في استخدامه. وعمل الأطباء أيضاً على اختبار مجموعة من 15 شاباً لديهم تاريخ في تعاطي الماريجوانا والفصام، و 28 آخرين يعانون من انفصام الشخصية بدون تاريخ في استخدام الماريجوانا. وأظهرت نتائج تصوير الرنين المغناطيسي أن متعاطي الماريجوانا يعانون من شذوذ في ثلاث مناطق من الدماغ شبه القشرية، وبهيكلية غير طبيعية في مناطق الدماغ.
وقال أستاذ «جامعة نورث وسترن»، ماثيو سميث، إن الاختلافات في أجزاء الدماغ وجدت لدى الشباب الذين يدخنون القنب. لكنه أشار إلى أنه بحاجة الى مزيد من البحوث لفهم تأثير القنب على الدماغ. وقال الباحثون من «نورث وسترن» إن استخدام الماريجوانا المزمن قد يسهم أيضاً في إحداث تغييرات في بنية المخ التي ترتبط بالانفصام. «إساءة استخدام المخدرات في الشوارع الشعبية، مثل الماريجوانا، قد تكون لها آثار خطيرة بالنسبة للشباب الذين يطورون أو يعانون من اضطرابات عقلية» قال أحد كبار مؤلفي الدراسة جونسيرنانسكي. وأضاف: «هذه الدراسة هي الأولى التي تكشف أن استخدام الماريجوانا يمكن أن يسهم في تغيرات في بنية الدماغ المرتبطة بانفصام الشخصية».
Leave a Reply