طهران – تحت وطأة التفجيرات المتنقلة بين الشوارع والمدن العراقية والتي راح ضحيتها، الأسبوع الماضي، مئات القتلى والجرحى، وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى إيران في زيارة تستمر لثلاثة أيام التقى خلالها المرشد الأعلى للجمهورية، السيد علي خامنئي الذي أكد على ضرورة تمتين العلاقات بين بغداد وطهران في كافة المجالات، خاصة التعاون الإقتصادي والسياسي.
وقال خامنئي خلال لقائه المالكي «إن أبواب إيران مفتوحة لبناء أقوى العلاقات مع العراق الذي تمكن في السنوات الأخيرة من اجتياز خطوات كبيرة في طريق تأمين حاجات الشعب». كذلك بحث المالكي، خلال زيارته، تطوير علاقات التعاون في مجالات النفط والطاقة والكهرباء بين البلدين، كما التقى الرئيس حسن روحاني حيث أكد الزعيمان على ضرورة الحل السلمي في سوريا.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن الوفد العراقي سيبحث في الأشغال المتعلقة بفتح نهر الوند أو شط العرب الفاصل بين البلدين. وقال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانكيري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي، إن «تنمية العلاقات الثنائية مدرجة على جدول أعمال إيران والعراق. هناك فرص مناسبة للتجار ورجال الأعمال الإيرانيين، من خلال الاتفاق مع الجانب العراقي في مجال الغاز والسكن والقضايا الأخرى». ولفت جهانكيري إلى تقارب وجهات نظر البلدين بشأن القضايا الإقليمية. وقال «سنتعاون مع العراق في مجال محاربة الإرهاب، وعلينا أن نزيل العنف من المنطقة».
وكان العراق قد تعرض الأسبوع الماضي لسلسلة عمليات تفجير وهجمات استهدفت مراكز أمنية. وجاء الهجوم الأبرز في كركوك، مع شن انتحاريين ومسلحين هجوما على مقر استخبارات الشرطة العراقية في المدينة. وأعلنت الشرطة أن قوات الأمن اشتبكت مع المهاجمين في معركة استمرت ساعتين في المقر تردد خلالها دوي انفجارات. كما استهدف تفجير انتحاري تشييع جنازة نجل أحد قادة «قوات الصحوة» في محافظة ديالى في شمال شرق بغداد. وأوضحت المصادر أن سلسلة هجمات ضربت ست مدن في البلاد، أسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة أكثر من سبعين، أبرزها هجوم منسق ضد مقر حكومي في منطقة الطارمية في شمال بغداد، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة نحو 20.
واستهدفت الهجمات الأخرى منطقة البياع ومنطقة العامرية، في غرب بغداد، ومدن تكريت وبعقوبة وأبو غريب والموصل وسامراء.
Leave a Reply