بغداد – دشن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حملته الانتخابية الأسبوع الماضي باتهامه لدمشق بالوقوف وراء التفجيرات في بلاده. وقال المالكي في مؤتمر صحفي ببغداد إن الأدلة التي قدمها العراق للأمم المتحدة عن تورط سوريا في التفجيرات تعد دامغة. وأعلن رئيس الحكومة عن تقديم منحة أو هدية لمن يدل على سيارة مفخخة، قيمتها تصل إلى نحو مائة مليون دينار عراقي (نحو تسعين ألف دولار). وأكد أن الهجمات الأخيرة التي هزت العراق لن تؤخر انسحاب القوات الأميركية بنهاية عام 2011. وأضاف أن ذلك الانسحاب “مرتب بشكل نهائي وبجداول زمنية محددة”. وقال المالكي ان عشرات من أفراد قوة الأمن العراقية ضالعون في الهجمات التي وقعت في بغداد مؤخرا.
وتنتشر على نطاق واسع في العراق شكوك في ان قوات الشرطة والجيش تعرضت للاختراق على أيدي متشددين أو تقبل رشى للسماح لمتمردين بشن هجمات أو ربما تتواطأ مع متشددين لتقويض مركز المالكي قبل الانتخابات العامة التي تجرى في السابع من اذار (مارس).
ووقعت سلسلة هجمات كبيرة على أهداف حكومية يفترض انها مؤمنة مما أسفر عن مقتل المئات في الشهور الأخيرة وأدى الى الحد من قدرة المالكي على تقديم نفسه على أنه الرجل الذي بدل الوضع الأمني في العراق وهو ما يمثل ركيزة أساسية لحملته الانتخابية.
وتعهد المالكي بألا يسمح لهجمات المتمردين بالتأثير على الانتخابات. واضاف ان 45 على الاقل من أفراد قوات الأمن ضالعون في هجوم الثامن من كانون الأول (ديسمبر). وجاءت تصريحات المالكي بعد ايام من استجواب مطول لوزيري الداخلية والدفاع من نواب البرلمان الغاضبين بسبب موجة التفجيرات الكبيرة.
Leave a Reply