خاص «صدى الوطن»
لم يكن الإقبال العربي الكثيف على الإنتخابات يوم الثلاثاء الماضي وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهود متواصلة بذلها ناشطون ومتطوعون في «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) وحملة سالم سلامة الإنتخابية التي أضفت الحماس الشديد على العملية الإنتخابية بعد أشهر طويلة من العمل المتواصل، كما كان لمتطوعي «اللجنة اليمنية الأميركية للعمل السياسي» (وايباك) حضور بارز في العديد من أقلام الإقتراع وفي حث الناخبين، لاسيما في منطقة ديكس ذات الكثافة اليمنية، على الإقتراع.
وبعد التوجيهات الأخيرة للمتطوعين عشية الإنتخابات بدأ اليوم الإنتخابي الطويل بتوزع المتطوعين للعمل في الماكينات الإنتخابية العربية على عشرات أقلام الإقتراع في ديربورن وديربورن هايتس، وتوالت الإتصالات الهاتفية لحث الناخبين للتوجه الى المراكز الإنتخابية فيما تحولت مكاتب «صدى الوطن» الى غرفة عمليات لإدارة ماكينة «أيباك».
وبالفعل، سجل العرب الاميركيون يوم الانتخابات في اقلام الاقتراع في ديربورن وديربورن هايتس حضورا لافتاً جذب انتباه الكثيرين الذين بدأوا يتحدثون بثقة عن قوة وتأثير الصوت العربي خاصة في السباقات المحلية، حيث كان لهذا الصوت الكلمة الفصل في تحديد النتائج للعديد من المرشحين بعد الإقبال الكثيف الذي تقدر نسبته بحوالي ٥٠ بالمئة. وقال عضو «أيباك» المحامي طارق بيضون أن الفضل في هذا التحول الجوهري في اقبال العرب الاميركيين على الاقتراع هذه المرة، على عكس ما جرى في الانتخابات الرئاسية عام 2008، يرجع في جزء كبير منه الى دعم سالم سلامة للفوز بمنصب قاض في محكمة ديربورن، ليكون اول عربي اميركي يحتل منصبا كهذا.
كما كان لافتاً أيضاً حضور من «اتحاد الطلاب العرب» ومن هؤلاء هارون طالب في ثانوية «أدسيل فورد» الذي قال «ببساطة، رغبت أن أنشط في هذه الانتخابات لما تعنيه من فوائد للمجتمع العربي» وواصل هارون نشاطه أمام مدرسة وليام فورد من السادسة صباحاً ولغاية إغلاق صناديق الإقتراع عند الثامنة مساء، وهو يحث الناخبين للتصويت لصالح لائحة «أيباك».
متطوعو «ايباك» كانوا متواجدين في مقر صحيفة «صدى الوطن» يوم الانتخابات يتابعون الارقام في مراكز الاقتراع ويوجهون الناخبين. وكان هؤلاء قد عقدوا اجتماعاً في مقر الصحيفة يوم الاثنين الماضي لتنظيم صفوفهم استعدادا ليوم الانتخابات.
متطوعون من (ايباك) في احتفال سلامة في مطعم لابيتا |
وكان حضور «وايباك» واضحا في جنوب ديربورن في ظل تعاون كبير مع «أيباك» لم يعكره سوى «الدعم غير المفهوم لماري بيتلشكوف في سباق عضوية مجلس ديربورن التربوي (تفاصيل في الصفحة ٣).
وقال راشد الرياشي من «وايباك» «نعمل على توجيه ابناء الجالية اليمنية هنا على التصويت للمرشحين الذين نعتقد أنهم سيخدمون مصالحنا أكثر من غيرهم».
كما لوحظ أن سلامة نال دعم «أيباك» و«وايباك» باستثناء متطوع واحد في اللجنة اليمنية كان مؤيدا لمنافس سلامة، القاضي الحالي ريتشارد وايغونيك في مركز مدرسة سالاينا حيث رفع يافطة له امام المركز.
Leave a Reply