ساكرامنتو – كشفت إحصائيات جديدة، عن أن نسبة النساء المسرحات من الجيش الأميركي، في العام الماضي بسبب مثليتهم الجنسية، أكثر من عدد الرجال الذين سرحوا للسبب نفسه. ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع التي حصل عليها مركز “بالم للدراسات” في جامعة كاليفورنيا، فإن النساء اللواتي تم تسريحهن طبقاً لقانون “لا تسأل.. لا تخبر” المعمول به في هذا الشأن، فاق عدد الرجال في عدد من قطاعات الجيش المختلفة لأول مرة منذ إصدار القانون. وكان القانون المعروف بـ”لا تسأل.. لا تخبر” قد تم اعتماده عام 1994، للتعامل مع المثليين في القوات المسلحة الأميركية، التي تمنع قوانينها ضم المثليين المجاهرين بمثليتهم، من دخول القوات المسلحة، لذا يحث القانون المثليين إخفاء ميولهم الجنسية، وإلا سوف يطردون من الجيش. ففي سلاح الجو تم تسريح 56 امرأة، مقابل 34 رجلاً بسبب مثليتهم، وفقاً لمركز الأبحاث لتكون المرة الأولى التي يشهد فيها سلاح الجو هذا النوع من القضايا منذ صدور القانون. وبينت الإحصاءات أن نسبة المسرحات من النساء بلغت 36 في المئة، في الوقت الذي تشكل فيه النساء حوالي 14 في المئة من إجمالي عدد القوات المسلحة الأميركية.
وفي السياق تظاهر الالاف الاحد في وسط واشنطن دفاعا عن حقوق المثليين وللمطالبة خصوصا برفع حظر انخراطهم في صفوف الجيش عموما، الامر الذي كان الرئيس الاميركي باراك اوباما تعهد السبت الماضي العمل من اجله. وتلبية لنداء “الحملة من اجل حقوق الانسان” وهي ابرز جمعية اميركية ناشطة دفاعا عن حقوق المثليين، واحتشد الالاف خلف لافتة رفعوها كتب عليها “المساواة في الحقوق في كل انحاء الولايات المحتدة”.
واطلق المتظاهرون شعارات وتوجهوا نحو البيت الابيض ومنه الى مبنى الكابيتول مقر الكونغرس حيث القيت كلمات. ورفعت لافتات كتب عليها “مثلي وفخور” و”لسنا في انتظار مساواة الحقوق”. وشاركت عائلات مثلية في التظاهرة مع اطفالها. ومن اهم مطالب المتظاهرين الغاء قانون صدر العام 1993 وينص على منع الجنود المثليين من التحدث عن ميولهم الجنسية ما ادى الى تسريح 13 الف جندي منذ 16 عاما. وتعهد اوباما السبت الماضي الغاء هذا القانون من اجل رفع اي حظر لانضواء المثليين في صفوف الجيش.
Leave a Reply